مخترع «الإحرام بتقنية النانو»: من أجل سلامة الحجاج في ظل جائحة كورونا «حوار»
حمد اليامي لـ«الوطن»: حصلت على جوائز عالمية من روسيا وألمانيا واليابان
المخترع السعودي حمد بن علي اليامي
يستخدم حجاج بيت الله الحرام هذا العام، ملابس «الإحرام المعالجة بتقنية النانو الفضية»، للمخترع السعودي حمد بن علي اليامي، وللعام الثاني على التوالي، اعتمد «الإحرام المعالج بتقنية النانو الفضية» للمخترع السعودي حمد بن علي اليامي في موسم الحج، والذي يتميز الإحرام بهذه التقنية بأنه مصنع من نسيج قطني يمنع تكاثر البكتيريا، ويعزز من الإجراءات الوقائية لسلامة الحجاج في ظل جائحة كورونا.
«تطبيقا لرؤية المملكة العربية السعودية وبحسب توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، واستثمارا لأفكارنا وطموحاتنا قدمنا وبكل تواضع مشروعنا وابتكارنا والذي يمثل ابتكارا سعوديا خالصا، وتعتبر شركة إيلياء البيضاء المتقدمة، أول شركة عالميا تبتكر إضافة تقنية النانو للإحرامات وتحصل على براءة اختراع، حيث أنها على مدى أكثر من سنتين عملت على الاستثمار في تطبيق التقنية مع عدة شركات عالمية لتجربة التقنية، والاستثمار في المشاركة في جائحة كورونا في الجح الاستثنائي»، بهذه الكمات بدأ المخترع السعودي حمد بن علي اليامي، حديثه لـ«الوطن» عن «الإحرام بتقنية تكنولوجيا النانو الفضية».
وقال: «البداية كنت حينما كنت موظفا في وزارة الصحة السعودية، ومن خلال تواجدي في الوزارة راودتني فكرة تغيير ملابس العاملين في المجال الطبي بملابس تمنع البكتيريا، وبعد نجاح الفكرة اتجهت إلى تطويرها لملابس الإحرام بتقنية النانو، وذهبت إلى وزارة الصحة بإمارة مكة المكرمة، وتمت الموافقة من خلال معهد أبحاث الحج والعمرة، وأخذت التوصية من الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة ومستشار خادم الحرمين الشريفين، وحصلت على جوائز عالمية عن هذا الاختراع من روسيا وألمانيا واليابان، وبراءة الاختراع من الهيئة السعودية للملكية الفكرية».
فكرة الإحرام بتقنية النانو تعود لأكثر من 3سنوات للحد من العدوى بين الحجاج
فكرة الإحرام بتقنية النانو تعود لأكثر من ثلاث سنوات بهدف الحد من انتقال العدوى بين الحجاج، خاصة مع تفاوت مدة ارتداء الإحرام أثناء أداء النسك، والاختلاط المباشر ومستوى العناية الشخصية، إلى جانب تأثير الخامات الصناعية الداخلة مع القطن في نسيج الإحرام.
وأضاف المخترع السعودي: «وصولي إلى استخدام تقنية النانو في نسيج الإحرام، جاء بعد مرحلة من البحث عن ممكنات قابلة للتطبيق، دفعتني لاستخدام معدن الفضة في التطبيب قديما كمطهر للجروح، ووصولا لمعرفة أن عنصر الفضة أحد الأصول في تقنية النانو الفضية التي تستخدم عالميا في تعقيم أدوات الجراحة، وملابس الأطباء والفرق الطبية في المستشفيات».
وتابع: «كانت البداية والتفكير في إمكانية استخدام هذه التقنية في صنع الإحرام، من النقطة سالفة الذكر مما تطلب زيارات ميدانية لعدد من الجهات المتخصصة في هذه التقنية، وما شجعني أكثر على المشروع قيام معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة عام 2008 بإجراء تجربة اعتمدت على تقنية النانو في صناعة مواد مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات لتطهير السجاد في الحرمين الشريفين وكسوة الكعبة المشرفة، أظهرت نتائجها مدى تأثيرها في التقليل من النمو الميكروبي».
وأوضح أن «الإحرام بتقنية النانو» حاز على شهادة الجودة العالمية «آيزو»، وحظي بتوصية من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى، بالإضافة لشهادة اعتراف من مختبر (SGS) الألماني.
اليامي: التقنية وحدة قياس صغيرة جدا.. النانو الواحد يساوي واحد من مليون من المليمتر
ويشير المخترع السعودي إلى أن تقنية الناو هي عبارة عن وحدة قياس صغيرة جدا حيث يساوي النانو واحد من مليون من المليمتر، أي أنه تستحيل رؤيته بالعين المجردة أو بعض المكبرات البسيطة، ويستخدم النانو في القياسات الذرية من أجل تحديد أحجام جزيئات المادة فيها، وبناء على ذلك يمكن تعريف تقنية النانو على أنها العلم الذي يدرس امكانية تغيير المادة على مستوى النانو، وذلك لإنتاج مواد جديدة لخدمة مصالح البشرية في مجالات مختلفة.
وعن مميزات ملابس «الإحرام بتقنية النانو»، يقول اليامي: «بكل تأكيد إنه مصنوع من القطن 100%، ويمنع تكاثر البكتيريا في الإحرام، ويغسل حتى 90 مرة بدون إضافة المعقمات».
واختتم المخترع السعودي حديثه لـ«الوطن»: «استخدام تقنية النانو في نسيج الحرام باختراع سعودي والسماح للحجاج للعام الثاني باستخدامه هو بحق مدعاة للفخر بأننا نملك دولة عظيمة و رؤية طموحة وهمم مثل جبل طويق وبإذن اهلل ستكون هناك منتجات بتقنية النانو متوجة بـ (صنع في السعودية)».