انهيار عقار القومية
فاجعة كبرى استيقظ عليها الجميع اليوم، بعد انهيار عقار في منطقة الوراق بإمبابة، وفي أثناء محاولات قوات النجدة البحث عن الضحايا، فوجئت بصوت استغاثة لسيدة، يأتي من تحت الأنقاض، فتعالت أصوات الجيران والمتواجدين بجانب العقار، قائلين: «الله أكبر.. الله أكبر».
صوت السيدة أتى من تحت الأنقاض، قائلة: «عاوزه أشرب»، وفقًا لمحمود سالمان، أحد شهود العيان، وعلى إثر ذلك هرعت قوات النجدة سريعًا وباستخدام كلب حددت مكان السيدة «الزوجة»، ورفع الركام، وأخرجت من تحت أنقاض عقار القومية المنهار، وهي الناجية الوحيدة، بعدما حاول زوجها إخراجها؛ فسقط المنزل عليهما، وتوفي، بينما هي بقيت حية.
يقول «سالمان»: «لما كلنا سمعنا صوتها قولنا الله أكبر، وعلطول الكلب حدد المكان وتم إنقاذها ووضعها في سيارة الإسعاف للذهاب إلى المستشفى»، مضيفًا أن الجيران حذروا صاحب المنزل مرارًا وتكرارًا أنه آيل للسقوط وبدون أي أعمدة، لكنه عاند وأصر على البقاء فيه.
ضحى الأب رامي سمير، بحياته لإنقاذ أطفاله الثلاثة وزوجته؛ إذ أنه استيقظ من نومه على صوت وحركة تشير إلى أن المنزل بدأ في الانهيار، ويعيش لحظاته الأخيرة، فأيقظ أطفاله الصغار من نومهم، وأخرجهم إلى الشارع سريعًا، وصعد مرة أخرى ليخرج زوجته وبعض الأغراض، فسقط المنزل عليهما، وأودى ركام المنزل بحياته، بحسب شهود العيان: «الأطفال دلوقتي عند جيرانهم والزوجة أخرجوها وأخدتها الإسعاف».
«منذ أيام والجميع يعلم أن العقار كان في حالة غير جيدة، وفي أي وقت كان من الممكن أن ينهار، سواء اليوم أو خلال الأيام القادمة»، وفقًا لـ«سالمان»، مضيفًا أن الأطفال صغار السن، وكانوا في حالة هيستيرية من البكاء صباح اليوم.
تعليقات الفيسبوك