اليوم.. «الكاثوليك» و«الأرثوذكس» يحيون ذكرى بنديكت الأول ولونجينوس
غلاف كتاب السنكسار
يحيي الكاثوليك في مصر والعالم، اليوم الجمعة، ذكرى وفاة البابا بندكت الأول، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في الفترة من 2 يونيو 575 ميلادي إلى 30 يوليو 579 ميلادي.
البابا بندكت الأول
فبعد وفاة البابا يوحنا الثالث ظل كرسي البابا شاغرًا ما يقرب من أحد عشر شهرًا بسبب انقطاع الاتصالات مع الإمبراطور البيزنطي في القسطنطينية بسبب تمرد اللومبارديين الذي تسبب في تأخر وصول المرسوم الإمبراطوري بإقرار انتخاب البابا بندكت الأول إلى 2 يونيو 575 ميلادي.
وفي ديسمبر 575 ميلادي، قام البابا بندكت الأول برسامة خمسة عشر قسًا وثلاثة شمامسة وتكريس أحد عشر أسقفًا، وفي عهد هذا البابا حلت مجاعة في أعقاب الدمار الذي خلفه اللومبارديون، وقيل إن البابا توفي أثناء جهوده لمواجهة هذه الكوارث المتلاحقة، ودفن في دهليز غرفة مقدسات كاتدرائية القديس بطرس القديمة.
وبحسب التاريخ الكنسي، فقد حمل ستة عشر بابا وثلاثة بابوات مزيفين على الأقل اسم بندكت، غير أن معظمهم لم يتسموا بهذا الاسم تبركًا بالبابا بندكت الأول (أول من حمل هذا الاسم) بل تبركًا بالقديس بندكت النورسي مؤسس نظام القديس بينديكت الرهباني (عاش بين عامي 480 و547 ميلادي)، ومن هؤلاء البابا بندكت السادس عشر، الذي صرح عقب انتخابه بأنه تأثر بالبابا بندكت الخامس عشر (الذي رأس الكنيسة إبان الفوضى التي أحدثتها الحرب العالمية الأولى) وبالقديس بندكت النورسي.
لونجينوس القائد
فيما يحي الأقباط الأرثوذكس، اليوم الجمعة أيضا، أثناء صلواتهم في الكنائس القبطية الأرثوذكسية، بحسب السنكسار الكسني الذي يوافق 23 أبيب 1737 قبطي، ذكرى وفاة لونجينوس قائد أحد الفرق العسكرية بالجيش الروماني، سنة 45 ميلادي، والذي كان من بلاد الكبادوك وعينه بيلاطس قائداً لمجموعة الجنود المكلفة بتنفيذ حكم صلب السيد المسيح بحسب الاعتقاد المسيحي، فرافقه في جميع مراحل آلامه حتى جبل الجلجثة، وعندما رأى أنه قد صارت ظلمة على الأرض كلها، وآمن بالمسيحية على يد بطرس الرسول وترك الجندية وذهب ليبشر في بلاد الكبادوك.