المشاركون في مؤتمر دار الإفتاء: مصر تقود عصر ضبط الفتاوى في العالم
جمال بنغورا: المؤتمر إشراقة أخرى لمصر العروبة والإسلام والتاريخ
جانب من مؤتمر الإفتاء
عبر الحاج علي جمال بنغورا الأمين العام للشؤون الدينية بغينيا، عن اعتزاز الأفارقة المسلمين وفخرهم بالرئيس عبدالفتاح السيسي، لرعايته للمؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية، كما تقدم بالشكر والامتنان لدار الإفتاء لاختيارها موضوع المؤتمر وهو التحول الرقمي في المؤسسات الإفتائية.
وتابع خلال كلمته في جلسة الوفود، في اليوم الثاني لمؤتمر دار الإفتاء العالمي السادس بعنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي»، بأن مصر مهد الحضارات وأرض الكنانة وملتقى الأديان وبلد الأزهر الشريف، والفرصة صالحة لأنقل من ضفاف المحيط الأطلسي تحيات المسلمين في غينيا قيادة وحكومة وشعبا.
وأضاف: «لا شك أن انعقاد هذا المؤتمر في الوقت الراهن يعتبر إشراقة أخرى لمصر العروبة والإسلام والتاريخ، يضيف رونقا جديدا لسجل إنجازاتها على مدار التاريخ الإسلامي».
َوأشار إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يكتسب أهمية كبرى لمناقشته قضية رقمية همة لمواكبة احتياجات العصر واستخدام كل ما هو متاح مما توصل إليه العلم الحديث والاستفادة منها في إقامة جسور التعاون بين المؤسسات وهو أمر أصبح ضروريا، مؤكدا أن ما نلمسه تعتبر ركائز على الطريق الصحيح للعمل الجماعي الذي يساعدنا على القيام بالإفتاء الجماعي.
وأكد أن دار الإفتاء في جمهورية غينيا، تدرك أهمية تطوير البنية التكنولوجية وضرورة الاتفاق على آليات التعاون، ومعالجة التحديات الرقمية، لذا نعتبر هذا المؤتمر ناجحا لسعيه إلى تنفيذ هذا الغرض النبيل بما لا يخل بأصول الإفتاء الرشيد استجابة لمتطلبات العصر.
من جانبه، قدم الدكتور بويار سباهي من المشيخة الإسلامية بألبانيا، في كلمته بدار الإفتاء المصرية، الشكر والتقدير والعرفان للدولة المصرية ولدار الإفتاء، مضيفا: «لعلنا جميعا كنا ننتظر وقت ضبط الفتاوى في العالم، ولم نجد أفضل من مصر الكنانة والوسطية في الفكر والاعتدال للقيام بذلك».
وأضاف أن أهمية مصر تأتي من مشاركة علماء أفنوا أعمارهم في العلم لا يحملون في نفوسهم أضغان أو أحقاد.
وقال الشيخ نعيم ترينوفا مفتي جمهورية كوسوفا، في كلمته بمؤتمر الإفتاء، إنه لا شك في أن جائحة كورونا أمر عظيم على مستوى العالم أجمع في كل المجالات الاقتصادية والصحية بل والدينية.
وأضاف أن فيروس كورونا مخلوق من مخلوقات الله التي لا ترى وينتقل سريعًا، وهذا الفيروس يبلور عظمة الله عز وجل، في خلقه ولا مفر منه، فكما قال الفاروق عمر، الفرار من قدر الله إلى قدر الله، مثمنا دور الأزهر والإفتاء والأوقاف المصرية في التصدي للأفكار الشاذة والمتطرفة التي تؤدي إلى الانحراف والتطرف والإرهاب والإلحاد.
ولفت إلى أن تخصيص وقت للرد على تساؤلات الناس والرد على الشبهات هو من الدعوة إلى الله. ودعا إلى عدم ترك الناس لصفحات التواصل الاجتماعي بل ويجب وجود ضوابط وتوعية حتى لا ينزلقوا بسبب بعض المحتويات المنحرفة.