انطلاق ملتقى «التعليم العالي» في نسخته التاسعة الاثنين المقبل
الدكتور خالد عبدالغفار .. وزير التعليم العالي
بالتزامن مع استعداد الجامعات، لاستقبال موسم تنسيق قبول الناجحين في الثانوية العامة، والشهادات المعادلة لها تنطلق فعاليات الملتقى التاسع، لمعرض الجامعات المصرية والعالمية «إديوجيت» بأحد فنادق القاهرة، خلال الفترة من 9 إلى 11 أغسطس الجاري، بمشاركة عشرات الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والدولية.
علي شمس الدين: التعليم العالي أصبح صناعة وتنافس كبير على جذب الطلاب بين الجامعات
ومن المقرر أن يتفقد أجنحة النسخة الصيفية من المعرض الدولي للتعليم على مدى أيام المعرض الثلاثة كل من الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما يستضيف معرض «إديوجيت»، عددا كبيرا من وزراء التعليم العالي السابقين، ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والدولية ولفيف من خبراء التعليم العالي من مصر والعالم.
رئيس الملتقى: منصات إلكترونية تتيح للطالب التعرف على تفاصيل برامج الجامعات ونظم الدراسة من المنزل
ويشارك العشرات من الجامعات المصرية والعالمية منها، جامعة القاهرة، جامعة عين شمس، أفرع الجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية وجامعة مصر المعلوماتية بالإضافة لعدد كبير من الجامعات الخاصة والأهلية.
وتستعرض الجامعات، المشاركة بمعرض «إديوجيت»، برامجها الدراسية التي تقدمها، والجديد في كل ما يخص منظومة التعليم العالي، وعلى المستوى الدولي، يشارك بالملتقى جامعات من أكثر من 10 دول منها، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، روسيا، كرواتيا، الأردن، قبرص وغيرها من خلال جامعاتها المرموقة ومنها جامعة لنكولن وجامعة برمنجهام من المملكة المتحدة، جامعة إدموند من الولايات المتحدة، جامعة الصداقة بين الشعوب من روسيا وغيرهم الكثير.
ويستقبل معرض «إديوجيت» للتعليم العالي الآلاف من طلاب المدارس الثانوية، على مدار الأيام الثلاثة للملتقى، حيث يفتح المعرض أبوابه للطلاب مجانا للقاء ممثلي الجامعات المشاركة، والتعرف على أبرز الفرص التعليمية، وكذلك البرامج الدراسية والخدمات التعليمية التي تقدمها تلك الجامعات، ويتيح الملتقى الفرصة للمواهب الفنية الشابة لطلبة المرحلة الثانوية للظهور، والتنافس على مسرح «إديوجيت»، حيث يقدم عدد من الطلبة الموهوبين فقرات تبرز مواهبهم ويحصل الفائزون على جوائز تقدمها إدارة الملتقى وعدد من الجامعات العارضة.
ويقام على هامش المعرض مسابقة المواهب الطلابية والتي تعقد للعام الثالث على التوالي، كما يتم تكريم عدد كبير من قيادات التعليم العالي، الذين ساعدوا في تطوير منظومة التعليم على مستوى المدارس في الفترة الأخيرة.
وحول أهمية معارض التعليم وانتشارها وتنوعها في الفترة الأخيرة، يقول الدكتور على شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق، ورئيس ملتقى ومعرض «إديوجيت» للتعليم العالي، إن التعليم العالي أصبح صناعة، وبات هناك تنافس كبير على جذب الطلاب بين الجامعات، لأن جزءً كبيرا من تمويل الجامعات، بات مرتبطا بالمصروفات الدراسية، فضلا عن أن جزءً من تقييم الجامعات يقوم على جودة الطالب الملتحق بها، كل ذلك خلق حالة من التنافس على جذب الطلاب بصورة عامة، ثم التنافس على الطلاب المتميزين.
وتابع الدكتور على شمس الدين قائلا: إن «الطلاب قبل الالتحاق بالجامعات، يكون لديهم كم هائل من الاستفسارات حول الخيارات المتاحة أمامهم، والبرامج الدراسية والتخصصات وأسواق العمل التي تؤهل لها الكليات والبدائل والمعارف والمهارات التي سيكتسبها، والمصروفات الدراسية وطبيعة الدراسة.. لذلك أصبحت معارض التعليم هي الوسيلة التي يلتقى خلالها الطلاب بمسئولي وموظفي الجامعات، حيث توفر تلك المعارض مجهودا كبيرا على الطلاب وأولياء الأمور، في المرور على الجامعات بمقارها المختلفة، لأن المعارض تجمع أكبر عدد من الجامعات في مكان واحد في مصر، في السنوات الأخيرة، التي شهدت ظاهرة غير مسبوقة.
وقال شمس الدين، إن العديد من خبراء التعليم من دول مختلفة، أكدوا أن مصر أصبحت مؤخرا نموذجا لتواجد كافة نظم التعليم العالمية بما يلبي كل احتياجات الطلاب، من يريد أي نظام تعليمي يجده في مصر، حيث أصبحت هناك برامج وجامعات حكومية ودولية وخاصة وأهلية وتكنولوجية وبرامج دراسية مشتركة وبرامج لغات في الجامعات الحكومية.
كما أصبح موجودا في مصر، جامعات أمريكية وأوروبية وكندية وروسية وصينية، كل أنواع التعليم العالمية، باتت موجودة في مصر، كذلك قطعت مصر شوطا كبيرا في مجال التعليم التكنولوجي والمهني والفني، وأصبحت هناك برامج دراسات عليا متنوعة في مختلف مؤسسات التعليم العالي.
وتابع: كل ذلك وسع فرص الاختيار أمام أبنائنا وأمام أبناء الدول المجاورة التي باتت تتطلع للتعليم المصري باهتمام شديد، وكل ذلك جعل للمعارض التعليمية أهمية شديدة في الترويج للتعليم العالي، مضيفا: نحن في معرض «إديوجيت» وهو أكبر معرض تعليمي في مصر، نجهز للنسخة التاسعة للمعرض خلال أيام حيث تم تنظيم 8 معارض وملتقيات ناجحة و كبيرة خلال 5سنوات شهدت إقبالا كبيرا من الطلاب ومشاركة واسعة من العارضين من مختلف مؤسسات التعليم العالي، سواء المصرية منها أو الدولية، وفي كل معرض تكون هناك زيادة في عدد الجامعات المشاركة.
وقال رئيس معرض «إديوجيت»، إن المعرض شهد في نسخته الأخيرة مشاركة جامعات من إفريقيا والولايات المتحدة، رغم ظروف جائحة فيروس كورونا، لافتا إلى أنه لمواكبة ظروف كورونا تم استحداث ما يعرف بالمعرض التعليمي الافتراضي في فبراير الماضي، بعد أيام من المعرض الرئيسي، الذى شهد توافد آلاف الطلاب ومشاركة واسعة من مختلف الجامعات.
كما أكد شمس الدين، أيضا إتاحة معرض «إديوجيت» منصات إلكترونية، لإلحاق الطلاب تتيح للطالب التعرف وهو في منزله على تفاصيل برامج الجامعات ونظم الدراسة بها ونظم سداد المصروفات والتخصصات والتواصل مع موظفين للرد على استفساراتهم وكذلك وجو وكلاء معتمين لجامعات عالمية، لافتا إلى أن كل ذلك جعل من «إديوجيت» والمعارض التعليمية، ملتقى رائعا يجمع الطلاب والجامعات وأصبح له دور كبير في توسيع نطاق التعارف والمنافسة بين الجامعات المختلفة.
وقال شمس الدين: إننا حريصون في «إديوجيت» على مناقشة قضايا التعليم العالي حيث يجري في النسخة الشتوية من المعرض سنويا تنظيم ملتقى ومؤتمر يضم عددا كبيرا من الخبراء ومتخذي القرارات التعليمية في مصر والعالم، لمناقشة قضايا التعليم العالي.
كما أن المعرض في نسخه السابقة، حظى برعاية وتشريف وزراء التعليم العالي والاتصالات والتعليم، واتحاد الجامعات العربية، وحضور لفيف من الوزراء السابقين ورؤساء الجامعات، كما شارك كل من الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، والدكتور عمرو عزت سلامة أمين اتحاد الجامعات العربية في النسخة الأخيرة من مؤتمر «إديوجيت»، الذي ناقش قضايا التحول الرقمي في مجالات التعليم.