رائحة كريهة تكشف وفاة مسن قعيد داخل شقته.. ابنته تركته 20 يوما بدون زيارة (فيديو)
جثة _ ارشيفية
في واحدة من المآسي الإنسانية، توفى مسن قعيد، داخل شقته في العمرانية بالجيزة، وتحلل جثمانه بشكل تام، حتى انكشفت واقعة وفاته بعد 20 يومًا عن طريق الجيران، الذين لاحظوا انبعاث رائحة كريهة من داخل الشقة، فأسرعوا بإبلاغ قسم شرطة العمرانية، وحضرت قوة أمنية تابعة لقسم الشرطة، وكسرت الباب، فتبين وجود المسن جثة متحللة، لتكتشف الشرطة فيما بعد أنه مات بسبب الإهمال، بعد انقطاع ابنته عن زيارته لمدة 20 يومًا، ليلفظ أنفاسه الأخيرة وحيدا، حتى تحلل.
الابنة انقطعت عن زيارته
وفاة مسن العمرانية وتعفن جثمانه، أصابت جيرانه ومعارفه بحالة من الغضب الشديد، صابين جم غضبهم على ابنته، واصفين إياها بـ«العاقة لأبيها» لأنها تركته طوال تلك المدة دون رعاية، في وقت كان في أمس الحاجة إليها لخدمته والاهتمام به، وتبين من تحريات المباحث أن آخر زيارة جمعت ابنة المسن المتوفى بأبيها، كانت منذ قرابة 20 يومًا وبعدها انقطعت، حتى علمت من الجيران بخبر موته وتحلل جثمانه.
رائحة كريهة
تلك الواقعة المأساوية، شهدها شارع مسجد الرحمن في العمرانية، عندما انتبه الجيران إلى انبعاث رائحة كريهة من شقته، فأسرعوا بالاتصال بابنته، فتأخرت في الرد عليهم، فأبلغوا الشرطة لتنكشف الواقعة.
وتبين من تحريات المباحث، أن الحادث ليس فيه شبهة جنائية، وأن الوفاة طبيعية بسبب أعراض الشيخوخة وأمراضها، وأن مسن العمرانية كان يعيش بصحبة ابنته لكنها تركته بمفرده منذ عدة أشهر، وكانت تحضر إليه لزيارته على فترات متباعدة.
تشريح الجثمان
وقررت النيابة العامة، انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان مسن العمرانية المتوفى داخل شقته، لبيان أسباب الوفاة بشكل رسمي، وموافاة النيابة بنتائج ما توصل إليه تقرير الصفة التشريحية، حتى يتسنى للنيابة استكمال إجراءاتها القانونية في الحادث، وكلفت النيابة المباحث بإعداد تحرياتها عن الواقعة.