أحلام وطموحات عديدة رسمها ناجح كامل لأبنائه وراقبهما وهما يكبران أمام عينيه متمنيا أن يفرح بهما ويزفهما إلى منزل الزوجية، ولكنه اصطدم بواقع أليم حينما علم بوفاتهما في حادث سيارة، ليفقد فلذتا كبده في لحظة واحدة، فلم يتحمل قلبه فراقهما، ليموت حزنا عليهما.
المأساة المؤلمة حدثت في إحدى قرى محافظة أسيوط، التي اتشح أهلها بالسواد حزنا على وفاة الشابين ديفيد وستيفن، ووالدهما ناجح كامل، موجه العلوم، الذي أبى أن يتركهما يرحلان بمفردهما، حيث توفيا أمس في حادث سير، وأمس وفجأة انقلبت السيارة بهما واشتعلت فيها النيران، ولفظا أنفاسهما الأخيرة بعد وقوع الحادث مباشرة، ليلحق بهما الأب الملكوم مباشرة، بعدما سقط مغشيا عليه، ليفارق الحياة فور علمه بالحادث.
هل الحزن يؤدي إلى الموت؟
الواقعة المؤلمة جعلت سؤالا يتردد في أذهان البعض وهو، هل الحزن يسبب الوفاة، لاسيما بعد رحيل الأب بعد سماعه خبر وفاة ولديه؟ وحول ذلك يجيب الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي في حديثه لـ«الوطن».
يوضح «فرويز» أنه عندما يفقد الإنسان شخصا عزيزا عليه للغاية ويصاب بالحزن البالغ، قد ترتفع نسبة إفراز هرمون «النورأدرينالين» بالجسد، وهو ما يزيد في انقباض الأوعية الدموية داخل الجسم والمخ والقلب، ويؤدي إلى ارتفاع شديد في ضغط الدم ما ينتج عنه الإصابة بجلطات قلبية أو مخية ومن ثم الوفاة.
وشرح استشاري الطب النفسي، أن عدم التعامل مع الحزن بشكل صحيح، يؤدي إلى تغيرات كيميائية تحدث في المخ، ويجب أن يتعامل الشخص مع الحزن بالتقرب إلى عائلته والتحدث إليهما وتقوية علاقاته الاجتماعية.
ومن الأفضل أن يعود الشخص لممارسة عمله سريعا، كي ينخرط في الحياة ويحاول تجنب التأثير السلبي للحزن والوحدة، وأن يمارس الأنشطة الفنية والرياضية المختلفة، ويحرص على الخروج من المنزل وممارسة هواياته المفضلة.
تعليقات الفيسبوك