خبير تربوي يوضح سبب تفوق البنات في«أدبي» واكتساح الأولاد بـ«علمي»
حمزة: السر في الاستعداد الفطري.. والجينات «ملهاش دعوة»
أوائل الثانوية العامة
47 طالبا من أوائل الثانوية العامة كانوا على موعد مع السعادة، في تمام الواحدة من ظهر اليوم، وذلك بعدما أعلن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، خلال مؤتمر صحفي، نتيجة أوائل الثانوية العامة 2021، واعتماد نتيجة الثانوية العامة بشقيها العلمي والأدبي، ليعلن عن أوائل تعج بيوتهم بالزغاريد والفرحة، بين فتيات وأولاد سهروا الليالي فكافأهم ربهم بأعلى الدرجات.
بالنظر إلى مجموعات أوائل الثانوية العامة، وتقسيم الأوائل إلى أولاد وبنات، فنجد أن هناك 22 ولدا و25 بنتا من الأوائل، وفيما يخص القسم الأدبي تتفوق البنات بـ9 أوائل عن الأولاد بـ2 فقط، أما فيما يخص القسم العلمي فيتفوق الأولاد بـ14 من الأوائل مقابل بنتين فقط، وهو ما طرح تساؤلا حول سبب ذلك، هل له علاقة بجينات التعلم في كلا الجنسين؟
تربوي: الاستعداد الفطري السبب.. والأولاد يجيدون التعامل مع المعادلات الرياضية
وللإجابة عن هذا التساؤل، قال الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي، إن سبب تفوق الأولاد أو البنات في قسم معين وإبراز ذلك بقائمة الأوائل، ليس له علاقة بجينات التعلم لدى كل منهما، وإنما بالاستعدادات الفطرية لدى كل نوع مع المواد المحددة للدراسة والامتحانات.
وأضاف «حمزة» لـ«الوطن»، أن الأولاد يرجع سبب تفوقهم في المواد العلمية، إلى مدى قدرتهم على التعامل مع المعادلات الرياضية والأسئلة الفيزيائية والكيميائية والاستعداد الفطري لديهم لتقبل ذلك النوع من المواد، والتعامل معه بسلاسة، بشكل أكبر من البنات، وهو ما يعكسه المضمون الذي جاءت به قائمة أوائل الثانوية العامة.
كما أشار الخبير التربوي إلى أن تفوق البنات في الشق الأدبي يعود لقدرتهن على التركيز في التفاصيل الدقيقة، وسرعة الحفظ والتعلق بالأحداث أكثر من ملاحظة المعلومات، لافتًا إلى أن المواد الأدبية تحتاج إلى ربط الأحداث والإلمام بمتعلقات المادة وما حولها، وهو ما تجيده البنات أكثر من الأولاد.
وأوضح أن الجانب الفطري لدى كل نوع من الإناث والذكور، هو السبب الرئيسي في الفوارق بين التفوق لدى كل منهما، وهو ما يعكس الفوارق الكبيرة بين الجنسين.
كما أكد أن انخفاض مجاميع طلاب الثانوية العامة في العام الحالي، يضيف صفة المصداقية والأحقية لدى المجاميع، ويجعل شكل المجتمع المصري لائقا في العملية التعليمية أمام العالم، ويخفف الصراع على كليات القمة لعدم وجود طفرة في النتائج، ويزيل كلمة «قمة» التي تشكل هاجسا وتارجت بالنسبة لأولياء الأمور يسعون لأن يصل أبناؤهم إليه.