لأول مرة منذ 20 عاما.. البحيرة خارج قائمة أوائل الجمهورية في الثانوية
محافظة البحيرة
لأول مرة منذ عشرين عامًا، لم تقدم البحيرة طلابًا بين العشرة الأوائل بالثانوية العامة، إلا أن درجات الطلاب والطالبات توضح تفوق الكثير منهم، وسط ظهور فروق بسيطة تفصل بينهم وبين أوائل الجمهورية، وهو ما دفع الكثير من القيادات الشعبية إلى تكريمهم معنويا، ووعدوهم بتدشين احتفالية لتكريم أوائل المحافظة، تشجيعًا لهم على ما بذلوه من جهد وتفوق، وهو ما أظهرته نتيجة الثانوية العامة.
التابلت وطريقة الدراسة
«علينا الاجتهاد السعي وليس علينا إدراك التفوق»، كلمات بدأ بها عبد الرحمن سعيد مبروك، الذي حصل على مجموع 70% في الثانوية العامة علمي علوم، حديثه لـ«الوطن»، متابعا: «اجتهدنا قدر المستطاع في المذاكرة، ولم نقصر في دراستنا، وكنا من الدفعات التي تحملت عبىء تغيير نظام الثانوية العامة، فكان التابلت وطريقة الدراسة من خلاله، سبب من أسباب إخفاق الكثير من الطلاب، وأرى أن ثماره ستحصد خلال السنوات القادمة».
رئيس مجلس أمناء إدارة دمنهور التعليمية: عام استثنائي
وقال المهندس أحمد إبراهيم الرفاعي، رئيس مجلس أمناء إدارة دمنهور التعليمية، إنه على الرغم من صدمتنا لعدم وجود طلاب من محافظة البحيرة بين أوائل الجمهورية بالثانوية العامة، إلا أنني أعتبر أن هذا العام استثنائي، ونتائجة لا تعبر عن المستوى الحقيقي لطلاب وطالبات البحيرة، حيث أن تغيير نظام التعليم من الكتب المدرسية للتابلت، كان له الأثر السلبي على آداء الطلاب في هذه الدفعة.
وتابع: «لا شك أن هناك متفوقين كثيرين بين طلاب الثانوية العامة من البحيرة، وكونهم لم ينافسوا على المراكز العشرة الأولى، فهذا لا يقلل من شأنهم أو قدراتهم، وهو ما دفعنا إلى الإعلان عن حفل تكريم الأوائل على مستوى البحيرة، تقديرًا لجهدهم وتفوقهم».
وأضاف رئيس مجلس أمناء دمنهور، أن لجان البحيرة كانت منضبطة جدًا، ولم ترصد غُرف العمليات الفرعية أو الرئيسية أي حالات غش، سواء فردي أو جماعي، وتعبر النتيجة المعلنة عن الدرجات الحقيقية لمستوى طلاب البحيرة، وهو ما يدعوا للفخر بهم وتشجيعهم فيما هو آت.