جريمة مصيف بلطيم.. المتهم ادعى «حملها سفاحًا» ومكالمة من مجهول السبب
تعبيرية
ساعات قليلة لم يستوعب فيها الزوج مرتكب جريمة مصيف بلطيم، الذي قتل زوجته أمام طفليه البالغين من العمر سنتين ونصف وسنة واحدة، وهي الجريمة التي هزت كفر الشيخ خلال الساعات الماضية، لم يدر إلا وهو يقف أمام رجال المباحث بمركز بلطيم، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، ليدلي باعترافات حول كيفية قيامه بقتل زوجته خنقا وطعناً وإخراجه أحشائها من بطنها، وفر هارباً إلى قريته، التي يقيم بها، في منطقة البر الشرقي بقرية «دمرو الحدادي»، التابعة لمركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ.
مصدر: جريمة مصيف بلطيم حدثت بعد خناقة بسبب مكالمة
وأكد مصدر أمني مطلع على تحقيقات جريمة مصيف بلطيم، أن الزوج الشاب «أحمد ر. و.»، البالغ من العمر 29 سنة، اعترف أمام رجال الشرطة، بأنه كان دائم المشاكل مع زوجته «أنغام ع. أ.»، 18 سنة، وكانا على خلاف منذ فترة كأي زوجين، ولم يشك فيها، إلى أن تركت منزل الزوجية واتجهت إلى منزل أهلها بقرية «الشخلوبة»، بمركز سيدي سالم، حتى تدخل العقلاء من أهل الزوجين وأصلحوا بينهما، لتعود الزوجة إلى شقة الزوجية مرة أخرى.
وبعد فترة، اصطحب الزوج زوجته وطفليهما إلى مصيف بلطيم، مساء الأربعاء الماضي، حيث استأجر شقة مصيفية للإقامة فيها خلال فترة الإجازة، ومساء أمس الجمعة، تلقى الزوج مكالمة هاتفية من شخص مجهول، قال فيها: «مراتك حامل في شهرين مني»، ما أثار غضب الزوج، الذي واجه زوجته بمضمون المكالمة، ولم يجد منها رداً مقنعاً، على حد قوله، فقام بخنقها باستخدام ملاءة السرير، ثم سدد لها عدة طعنات بالسكين حتى أخرج أحشاءها.
النيابة تأمر بتسليم الطفلين شاهدي جريمة مصيف بلطيم
وأضاف المصدر الأمني لـ« الوطن» أن رجال المباحث حاولوا أخذ إفادة الطفل الأكبر، لكنه تبين أنه لا يدرك شيئاً، وأوضح المصدر أن الطفل «بينطق اسمه بالعافية»، بينما الطفل الثاني عمره 11 شهراً أو سنة، مشيراً إلى أن الرواية الوحيدة، حتى الآن، هي رواية الزوج.
ولفت المصدر إلى أن النيابة أمرت بتسليم الطفلين إلى جدهما لأمهما، وتشريح الجثة، لبيان صدق رواية الحمل من عدمه، والتصريح بدفن الجثمان بعد ورود تقرير الصفة التشريحية، وحجز المتهم على ذمة التحريات، مشيراً إلى أنه سيخضع للتحقيق مرة أخرى مساء اليوم السبت.
الهاتف المحمول المستخدم في جريمة مصيف بلطيم
واوضح المصدر أن المتهم مرتكب جريمة مصيف بلطيم، حينما فر هارباً، وجرى اقتياده إلى مركز شرطة بلطيم، لم يكن هاتفه المحمول معه، وأن النيابة أمرت بسرعة البحث عن الهاتف المحمول، حيث «زعم المتهم أنه سلم المحمول للمحامي بتاعه علشان يسلمه للنيابة، ومحدش عارف فين التليفون ولا مين اتصل بيه، مجرد اعترافات ورواية المتهم، ولم نتحقق منها».
الطب الشرعي حول جريمة مصيف بلطيم
وأشار المصدر إلى أن النيابة العامة ببلطيم أمرت بتكليف الطب الشرعي للتاكد من رواية حمل الزوجة الضحية في جريمة مصيف بلطيم، من عدمه، ومن المقرر أن يتم أخذ عينة من الجنين، إن وجد، أو التأكد مما إذا كانت حاملاً وفق رواية المتهم أم لا، واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعي.
بلاغ بجريمة مصيف بلطيم من السمسار
تلقى اللواء أشرف صلاح، مدير أمن كفر الشيخ، إخطاراً من العميد هشام الزعفراني، مأمور مركز شرطة بلطيم، يفيد ورود بلاغ من «السعيد محمد السعيد عاطف»، 37 سنة، ويعمل سمسار عقارات، بالعثور على جثة ربة منزل داخل وحدة سكنية تابعة له بشاطئ الزهراء بمصيف بلطيم.
وانتقلت قوة من قسم الشرطة برئاسة الرائد عمرو فتح الله، رئيس مباحث المركز، إلى مكان البلاغ، وتبين وقوع جريمة مصيف بلطيم و أنّ الجثة لسيدة تدعى «أنغام ع. أ.»، 18 سنة، وذلك بعدما أبلغهم السمسار بتلقيه اتصالاً من الزوج «أحمد»، 29 سنة، أبلغه خلاله بأنه قتل زوجته أمام طفليهما.
وكشفت المعاينة الأولية للجثة، أنّها مصابة بجرح طولي بالبطن أدى لخروج الأحشاء، بالإضافة إلى وجود طفلين صغيرين بجوار جثة والدتهما، في نفس الوحدة السكنية الواقعة في الطابق الثاني من العقار الكائن بشاطئ الزهراء ، ومسجاة علي ظهرها بكامل ملابسها ، وأن الجثة يوجد ملاءة سرير حول رقبتها، وبها جرح قطعي بعرض البطن، وتم التحفظ عليها .
قرر اللواء خالد محمدي، مدير المباحث الجنائية، بمديرية أمن كفر الشيخ، تشكيل فريق بحث جنائي، برئاسه العميد ياسر عبدالرحيم، رئيس مباحث المديرية، وضم العميد هيثم عبدالمقصود، رئيس فرع البحث الجنائي بالحامول، والرائد عمرو فتح الله، رئيس مباحث البرلس، للوقوف على أسباب الحادث وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 3978 إداري مركز شرطة البرلس، وجرى التحقيق مع الزوج وسيجرى استكمال التحقيقات .