في ذكراه.. تعرف على قصة البابا الكسندروس وأريوس
غلاف كتاب السنكسار
يحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم الثلاثاء، في صلواتهم بالكنائس، تذكار وفاة البابا الكسندروس بطريرك القسطنطينية، بحسب السنكسار الكنسي، وهو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب السنكسار الكنسي، يوافق اليوم الثلاثاء، 18 مسرى لعام 1737 قبطي، وفي مثل هذا اليوم عام 430 ميلادي، توفي البابا الكسندروس بطريرك مدينة القسطنطينية.
البابا الكسندروس
ويذكر السنكسار، أن هذا البطريرك كان قديسا فاضلا ونالته شدائد كثيرة من شيعة أريوس وذلك أنه لما جدد البابا أثناسيوس الرسولي بابا الإسكندرية العشرين، حرم أريوس، فذهب أريوس هذا إلى القسطنطينية وتظلم إلى الملك قسطنديوس ابن الملك قسطنطين من البابا أثناسيوس، ولما لم يقبل تظلمه لدي الملك، طلب إليه أريوس أن يوعز إلى الأب الكسندروس بقبوله في شركة الكنيسة، فأرسل الملك إلى هذا الأب قائلا: "أن أثناسيوس قد خالفنا بعدم قبوله أريوس، وأنت تعلم أننا نحن الذين قدمناك إلى هذه الوظيفة، فلا تخالفنا وطيب خاطرنا بحل أريوس" فأجابه: "ان الكنيسة لا تقبله وعليه أن يكتب اعترفه بإيمان الكنيسة بخطه"، فاستحضر الملك أريوس وكتب إيمانه بخطه وحلف على الإنجيل أن هذا اعتقاده، فقال الملك للأب الكسندروس: "ماذا لك عليه بعد أن كتب إيمانه بخطه ثم أقسم عليه؟"، فأجابه "أن البابا أثناسيوس قد جدد حرم أريوس الذي وقع عليه أبوك مع الآباء الثلاثمائة وثمانية عشر ونفاه وشيعته من الإسكندرية فأمهلني أسبوعا حتى إذا لم يطرأ علي أريوس تغير يكون قسمه صادقا وكتابته حقيقة. وبعد ذلك أنا أقبله في شركة الكنيسة"، فوافقه الملك علي ذلك ولما خرج البطريرك فرض علي شعبه أن يصوموا معه سبعة أيام وأن يصلوا إلى الله حتى يخلص كنيسته من خطية أريوس.
قصة وفاة أريوس
وأضاف السنكسار، أنه لما أنتهي الأٍسبوع أخذ الهراطقة أريوس ليلة الأحد وطفقوا يسيرون به شوارع المدينة فرحين بأن زعيمهم سيقبل في الكنيسة ولما كان الصباح دخل أريوس الكنيسة، وجلس أمام الهيكل مع الكهنة، ثم دخل الأب الكسندروس وعندما ابتدأ القداس شعر أريوس بمغص فخرج مسرعا إلى المرحاض، وهناك نزلت أمعاؤه من جوفه. ولما استبطأه أتباعه ذهبوا إليه فوجدوه قد مات.