آخر ظهور لحمدي الكنيسي: إسرائيل انزعجت من برامجي.. والسادات أراد تكريمي
الإذاعة لن ولم تنتهِ.. ويمكن الاستفادة من التكنولوجيا
الراحل حمدي الكنيسي
أعلن الناقد السينمائي الأمير أباظة، قبل قليل، وفاة الإعلامي والإذاعي الكبير حمدي الكنيسي، بعد صراع طويل مع المرض، داخل أحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة.
من عائلة مثقفة.. و3 جوائر في مسابقة واحدة
وكان آخر ظهور للإذاعي الكبير، في حوار نشرته وزارة الدولة للإعلام، أجراه الإعلامي تامر بشير، بمناسبة عيد الإذاعة المصرية، حيث تحدث حمدي الكنيسي عن حياته وذكرياته مع الإذاعة المصرية، حيث قال إنه تربى في عائلة مثقفة، وفي بداية حياته حاول أن يكتب قصصا قصيرة، ولكن بعد أن عرض إحداها على والده، قال له: «أنت ممكن تبقى كاتب كويس، ولكن يجب عليك أن تقرأ جيدًا في المكتبة»، مشيرًا إلى أنه عندما كان في سن الـ16 دخل مسابقة أسبوع شباب الجامعات، بـ3 قصص، والمسابقة كانت بأسماء مستعارة، وكانت المفاجأة أنه حصل على الجائزة الأولى والثانية والثالثة، وحينها أخذ الدكتور رشاد رشدي واحدة منها ونشرها في مجلة صباح الخير، وكانت هذه بداية علاقته بالقلم، والتي استمرت باقي حياته وكتب نحو 15 كتابًا أهمها الكتب القصصية والروائية، والعسكرية.
السادات يأمر بتكريمه
وكشف عن أنه كان يقدم برنامجين إذاعيين في نفس الوقت خلال فترة الحرب، وكان لهما تأثير كبير على نفوس المقاتلين على الجبهة، وهما برنامج «صوت المعركة»، و«يوميات مراسل حربي»، موضحًا أنه عاش الحرب بكل تفاصيلها، وكان يتحرك كل يوم إلى الجبهة ثم يعود في آخر النهار إلى ماسبيرو، لعمل المونتاج اللازم، والتجهيز لإذاعة الحلقات، مشيرًا إلى أنه تسبب في انزعاج الإسرائيليين، ووصل هذا الأمر عن طريق المخابرات إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فأمر الرئيس بتكريمه، وعندما أخبروه بترقيته تكريمًا له، رفض وطلب تكريم الإعلاميين ككل من خلال إنشاء نقابة للإعلاميين.
الإذاعة لن تنتهي
وشدد على أن الإذاعة المصرية لم ولن تنتهي، وسوف تظل مستمرة في العمل، ولا يوجد ما يسمى بـ«ليس في الإمكان أبدع مما كان»، لأن هناك دائما أبدع مما هو موجود، وبالتركيز والجهد والقراءة الجيدة تصل إلى أبدع مما هو موجود، ونصح الإذاعيين والإعلاميين الشباب بالاطلاع على كل العلوم مثل الشعر والموسيقى والفلك، ومن يمتلك هذه القاعدة الثقافية يطمئن تمامًا أنه في طريقه إلى «النجومية».
أهمية استخدام التكنولوجيا
وأشار إلى أن الإعلامي أو الإذاعي يستطيع أن يقدم موضوعات مثيرة للجميع، و«يعمل حاجة تفرقع»، موضحًا أن التكنولوجيا يمكن أن تفيد أي مذيع يرغب في الاستفادة منها، والمهم هو المنافسة بجدية وشكل راقٍ.