السباح البارالمبي يوسف محمد
بملابس السباحة وأدوات الغطس، يقف مستعدًا ينتظر صافرة البدء، تتلاحق دقات قلبه، وما إن تأتي اللحظة المرتقبة حتى ينطلق فى المياه يسابق أمثاله من ذوي الهمم دون أن يتعثر، ولادته بساقين غير مكتملين، وفقدانه للسمع والنطق، لم تنل من عزيمته وإصراره على أن يحفر اسمه بين صفوف الناجحين من أبناء عمره ويرفع علم بلاده بين الدول في البطولات الدولية.
منذ أن كان صغيرا في بداية حياته، كرس والد السباح البارالمبي «يوسف محمد» كثيرا من وقته لاصطحاب نجله إلى تدريبات السباحة، التي اجتازها باستجابة كبيرة على يد مدربيه ولاقى تشجيعاً كبيراً، فانتزع لقب بطل الجمهورية سنوات متتالية منذ عام 2009 حتى عام 2019، بحصوله على المركز الأول في سباحة الـ50 مترا، «اتولد دون قدمين وبذراع غير مكتمل ومن الصم والبكم بيتعامل في تدريب السباحة بلغة الشفايف»، حسبما يقول والد السباح البارالمبي المشارك في بارلمبياد طوكيو 2020 في بداية حديثه لـ«الوطن».
إنجازات دولية عدة تضمها السيرة الذاتية الخاصة بالسباح العشريني، منها في بطولة أسبانيا الدولية عام 2015، وبطولة كرواتيا الدولية 2015، وبطولة العالم في لندن 2019، رغم كونه لم يكمل تعليمه بسبب عدم قدرته على السمع والحديث والمشي، «اتجه للسباحة ونجح فيها رغم ظروفه الخاصة»، بحسب قول والده.
في بارالمبياد طوكيو 2020، ربما لم يحالف الحظ السباح العشريني يوسف محمد، بسبب ظروف إصابته في الرقبة واستكمال جلسات العلاج الطبيعي هناك، حيث فشل في التأهل لنهائيات سباحة 150 متر متنوع، محتلا المركز العاشر فى الترتيب العام لمنافسات السباحة، في دورة الألعاب البارالمبية المقامة حاليا في العاصمة اليابانية طوكيو، .
تعليقات الفيسبوك