نجاح «زراعة كلية» لرجل أربعيني بمستشفى جامعة أسيوط
استئناف جراحات زراعة الكلى بعد توقفها بسبب كورونا
جانب من الجراحة
أعلن الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، اليوم الثلاثاء، أستئناف برنامج زراعة الكلى، الذي بدأت به الجامعة في 2015، وشهد خلال 5 سنوات متتالية إجراء نحو 42 حالة زراعة كلى بالمستشفى الجامعي لزراعة الكبد والكلى، قبل أن يتوقف البرنامج منذ أكثر من عام، بسبب جائحة كورونا.
وأشاد رئيس جامعة أسيوط ببرنامج زراعة الكلى، الذي يُعد أحد النقاط المضيئة للجامعة، ويؤكد تميزها الطبي في عدد من مجالات الجراحات الدقيقة والمعقدة، مثل جراحة الكلى والكبد، والجراحات الميكروسكوبية والعمليات الكبرى، التي تجرى في مجال القلب والمخ، وعدد من التخصصات الأخرى.
وأوضح الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، أن برنامج زراعة الكلى يجري على أيدي فريق متخصص في ذلك النوع من العمليات المعقدة، بقيادة الدكتور هشام مختار حمودة، الأستاذ المتفرغ بقسم جراحة الكلى والمسالك بالمستشفى، مدير وحدة زراعة الكلى بالمستشفى، وأضاف أن جميع أعضاء الفريق الطبي والتمريض ممن تلقوا تدريباً متخصصاً داخل وخارج مصر على إجراء عمليات الزرع.
ضوابط أخلاقية لعمليات زرع الأعضاء البشرية
وأكد الدكتور إيهاب فوزي، المدير التنفيذي لمستشفيات أسيوط الجامعية، أن برنامج زراعة الكلى يجري وفق الشروط القانونية والضوابط الأخلاقية المنظمة لعمليات زرع الأعضاء البشرية، وتلتزم الجامعة بشرط أن يكون المتبرع من أحد أفراد عائلة المريض، وهو ما يجري تطبيقه في عمليات زرع الكلى والكبد.
وأشار الدكتور ضياء الدين عبد الحميد، مدير مستشفى جراحة المسالك البولية والكلى، إلى نجاح المستشفى في الحصول على تجديد رخصته كمركز طبي لزراعة الأعضاء البشرية، والصادر من اللجنة العليا المختصة، وذاك لمدة عام، عقب معاينة المستشفى، والتأكد من مطابقته للشروط، وملائمة إمكانياته الطبية.
استئناف العمل ببرنامج زراعة الكلى
وأضاف الدكتور هشام مختار حمودة، الأستاذ المتفرغ بقسم جراحة المسالك البولية ومدير برنامج زراعة الكلى وقائد الفريق الطبي، أنه مع استئناف العمل ببرنامج زراعة الكلى، والحصول على الترخيص الطبي اللازم لذلك، تم التنسيق مع إدارة المستشفى من أجل تحضير عدد من الحالات، وإدراجها فى قائمة انتظار جراحات الزرع، وهو ما بدأ بالفعل، بإجراء الحالة الـ43 لمريض مصاب بفشل كلوي، يبلغ 40 عاماً، من محافظة أسيوط، قام أحد أقاربه في نهاية الأربعينيات، بالتبرع له بإحدى كليتيه، مشيراَ إلى تعافى كلاهما تماماً من العملية الجراحية، ومن المقرر أن يشهد هذا الاسبوع كذلك إجراء جراحتين جديدتين، ضمن أعمال برنامج زراعة الكلى.
وأشاد الدكتور هشام مختار بجهود أعضاء الفريق الطبي المشارك في برنامج زراعة الكلى، الذي يضم أكثر من 50 فرداً من الأطقم الطبية، ما بين أساتذة وأطباء وتمريض، من تخصصات جراحة المسالك البولية والكلى، وأطباء التخدير، إلى جانب تعاون الزملاء من تخصصات الأشعة والباثولوجيا الإكلينيكية والصيدلة الإكلينيكية.
البرنامج حقق نتائج واعدة وفق نسب النجاح العالمية
وأكد الدكتور هشام مختار أن برنامج زراعة الكلى بجامعة أسيوط حقق نتائج واعدة وفق نسب النجاح العالمية، وعن معايير نجاح مثل تلك العمليات، أوضح أن عوامل النجاح ترتبط بتوفير مهارة فريق طبي مدرب، وتوفير أقصى درجات التعقيم خلال العملية، ومتابعة حالة المريض لمدة عدة أيام بعد انتهاء الجراحة، وحتى بدء الكلى في العمل، واستخدام أنواع ملائمة من أدوية مثطبات المناعة، واختيار حالات لم يسبق لها إجراء غسيل الكلى، أو قامت بغسل لمرات محدودة.