خبير بـ «أوبك»: زيادة الطلب على الهيدروجين 9 أضعاف في أقل من 30 عاما
الهيدروجين
قال المهندس وائل حامد عبد المعطي خبير الصناعات الغازية بمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوبك»، إن التوقعات تشير إلى زيادة الطلب على الهيدروجين خلال الفترة المقبلة، مضيفا أنه في عام 2050 سيزداد الطلب على الهيدروجين بنحو 9 أمثال الطلب العالمي في الوقت الحالي.
وأشار عبدالمعطى فى دراسة، إلى أن الطلب على الهيدروجين سيصل إلى 650 مليون طن سنوياً بحلول 2050، مقارنة بنحو 72 مليون طن سنوياً يتم طلبها في الوقت الحالي، لافتا إلي أن هذا الأمر سيتطلب تنفيذ العديد من المشاريع العملاقة لإنتاج الهيدروجين لتلبية هذا النمو الهائل، ومن هنا تبرز أهمية المنطقة العربية لما تملكه من مقومات جاذبة للاستثمار.
وأوضح: أن المنطقة العربية لديها بنية تحتية ضخمة لصناعة الغاز الطبيعي يمكن الاعتماد عليها كركيزة لتطوير قطاع الهيدروجين في المستقبل، مضيفا أن بعض الدول العربية بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات جادة وملموسة للتغلب على التحديات والعقبات التي تواجه قطاع الهيدروجين الناشئ، حيث تقوم حاليا خمس دول عربية تشمل الإمارات، والسعودية، ومصر، وسلطنة عمان، والمغرب بالعمل على إعداد خطط واستراتيجيات وطنية للهيدروجين وتحديث خطة الطاقة الوطنية لتأخذ في الاعتبار الدور المستقبلي للهيدروجين في تلبية الطلب على الطاقة.
أما من جانب الإجراءات التنظيمية التي تغطي الجوانب التجارية والوظيفية وقواعد الأمن والسلامة، فأوضحت الدراسة أن القطاع لا يزال في مرحلة مبكرة جدا تستلزم الإعداد لسن العديد من التشريعات والإجراءات التنظيمية لتنظيم العمل في مشاريع إنتاج الهيدروجين وتطبيقات استخدامه، لكن من الممكن الاستفادة من قوانين الغاز الحالية والتشريعات المرتبطة به.
كما يمكن التعاون بين الدول العربية للاستفادة مما تحققه في هذا الإطار مثل دولة الإمارات التي قامت بالفعل بإعداد واعتماد اللوائح الفنية لبعض تطبيقات الهيدروجين، وبخاصة في المرحلة الأولى من بناء اقتصاد الهيدروجين التي تتطلب نقل الخبرات بين الدول، وتعزيز التعاون بين مراكز الأبحاث.