عملية نصب وخطأ طبي جسيم، تعرضت لهما هانم محمد، 30 عامًا، من مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، عندما خضعت لجراحة إزالة حصوة من المرارة، فبحسب زوجها محمد عثمان، 41 عامًا، فإن الطبيب الذي أجرى لها الجراحة سبب لها مضاعفات خطيرة بعد حدوث ثقب في القناة المرارية، كما أنه حصل منهما على مبلغ 10 آلاف جنيه لإجراء الجراحة في مستشفى خاص، لكنه فوجئ باجرائها في مستشفى خيري.
يحكي «عثمان» ويعمل ترزي، تفاصيل الخطأ الطبي الذي تعرضت له زوجته، «كنت بكشف على زوجتي في عيد الفطر، والدكتور قالي إن عندها حصوات في المرارة، ومحتاجة لعملية في مستشفى خاص تكلفتها 10 آلاف جنيه، وأخد مني الفلوس، وروحت المستشفى على أساس إنها مستشفى خاص».
يروي زوج «هانم» تفاصيل ما حدث داخل المستشفى: «الاستقبال طلعني لدكتور تاني فسألت على الدكتور اللي أنا حاجز معاه ودفعت له الفلوس، قالي هو كلمني وإحنا هنعمل العملية متقلقش من أي حاجة، وبعد إجراء العملية، قالي إحنا ركبنا دعامة جنب الحصوة، لأن الحصوة كبيرة، وبعدين مشينا من المستشفى».
بعد إجراء العملية وخروج «هانم» من المستشفى تدهورت حالتها: «بطنها اتنفخت، ووقتها أنا كنت في الشغل، وأهل المنطقة أخدوها وراحوا للدكتور اللي كنا حاجزين معاه فطردهم وقالهم العملية اتعملت وماليش فيه، ولما ساءت الحالة قوي بعد تعب ولف على المستشفيات، أهل المنطقة دلونا على دكتور تاني اسمه مصطفى الغلبان، عمل العملية وخرج الصديد من بطنها».
الزوج رفع دعوى قضائية لاستعادة حق زوجته
رفع «عثمان» دعوى قضائية برقم 3770 لسنة 2021: «عملت محضر في الدكتور الأول اللي أخد مني 10 آلاف جنيه، والدكتور التاني اللي استقبلنا في المستشفى بسبب الإهمال الطبي، لأنه سبب البكتيريا اللي دخلت فى البطن، وخرم القناة المرارية المسئولة عن العصارة الصفراوية، وترك الحصوة زي ما هي».
من جانبه أكد الدكتور مصطفى الغلبان، أخصائي جراحة عامة، الذي أجرى الجراحة الأخيرة التي أنقذت حياة «هانم»: «الحالة كانت سيئة، وبالفعل تعرضت لخطأ طبي لكن لا أستطيع توجيه اتهام لأحد بعينه».
تعليقات الفيسبوك