وكيل «الدراسات الإسلامية»: احترام الآخر يرتكز على إقرار الحرية الدينية
ندوة حماية دور العبادة بمطروح.. الدين الإسلامى كرم الإنسان
فعاليات ندورة دور العبادة في مطروح مع أئمة المساجد
قال الأستاذ الدكتور محمد حسن قنديل وكيل كلية الدراسات الإسلامية وأستاذ علم الحديث، بجامعة الأزهر، إن أقباط مصر إخواننا، يجمعنا تاريخ واحد، ومصير مشترك، مشيرا إلى أن احترامنا للآخر ليس من منطلقات حضارية وثقافية، بل من منطلقات دينية، ترتكز على إقرار مبدأ الحرية الدينية.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها مديرية أوقاف مطروح، اليوم الإثنين، تحت رعاية وزير الأوقاف بعنوان «حماية دور العبادة»، بالقاعة الكبرى بمكتبة مصر العامة بمطروح، وبمشاركة 150 إماماً حاضر فيها فضيلة الشيخ حسن محمدعبد البصير عرفة وكيل وزارة الأوقاف بمطروح.
ندوة أوقاف مطروح.. سماحة الإسلامة وقبول الآخر
وأكد وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة مطروح على سماحة الإسلام، وثقافة الإختلاف، وقبول الآخر، وعدم الإكراه في الدين، وتكريم الله للإنسان وكل هذه منطلقات لموضوع حماية دور العبادة في الإسلام والدين الإسلامي يدعو للحفاظ على حقوق الآخر وأهم الحقوق حماية المعتقد ومكان التعبد، وليس علينا حمايتها بل يجب الدفاع عنها، مشددا على دور وزارة الأوقاف التوعوي والتنويري الذي ينمي الوعي الوطني ويقوي من نسيجه بالكلمة والمحاضرة والتأليف تحت قيادة وزير الأوقاف.
ندوة أوقاف مطروح.. احترامنا للأخر من منطلق ديني
وناقشت الندوة العديد من الأفكار، من بينها الاستشهاد بما صدر عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في فعاليات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
وأكد وكيل كلية الدراسات الإسلامية، على جهود وزير الأوقاف، في الاهتمام بهذه القضية، مع إلقاء الضوء على مطبوعات وزارة الأوقاف، خاصة كتاب «حماية دور العبادة»، والرد على الشبهات التي تعرقل مسيرة الحرية الدينية، خاصة ما يتعلق بدعوى إزالة الفروق بين الأديان، مع التأكيد على أن إقامة دور العبادة لغير المسلمين وحمايتها التزام على الدولة، تفرضه الحضارة المنبثقة من مقاصد الدين وتشريعاته، ومراعاة شعور غير المسلم عند الاعتداء على أماكن عبادته، وتفعيل قاعدة سد الذرائع التي تؤصل لنزع فتيل النزاع بين أبناء الأمة المصرية، والتأكيد على أن سائر الفتاوى التي تحرم بناء الكنائس وغيرها من دور العبادة لغير المسلمين، أو حتى ترميمها لا تستند إلى أدلة من الكتاب والسنة الصحيحة، ولا تعدو أن تكون أراء شخصية لأصحابها، لها سياقاتها التاريخية، وظروفها الاجتماعية.
ولفت إلى أنه لا يصح أن تكون هذه الفتاوى حاكمة على الشريعة الإسلامية، والتأكيد على حق غير المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية، في ظل الحرية التي ضمنتها الشريعة الإسلامية، وأقرها الدستور المصري تحت عنوان المواطنة، والتي تؤكد أن المصريين سواء في الحقوق والواجبات.