الحكومة الليبية: زيارة «الدبيبة» فرصة للاستفادة من نهضة مصر التاريخية
رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ونظيره الليبي
قال محمد حمودة، المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية، إن زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية للقاهرة عبد الحميد الدبيبة، تدل على عمق العلاقة بين الشعبين الليبي والمصري، فهي علاقة تاريخية وفرصة للاستفادة من النهضة التاريخية التي تشهدها مصر، لافتاً إلى أن اللجنة العليا بين البلدين لم تعقد منذ 2009، أي منذ 10 سنوات، ما يدل على أن ليبيا تمر بمرحلة جديدة، وتشهد نوعا من الاستقرار وتخطو بخطوات ثابتة نحو الازدهار، وهي فرصة مثالية لتبادل المنفعة بين الطرفين، ما انعكس في كل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وكذلك العقود التي جرى إبرامها اليوم.
الاتفاقيات تشمل التعاون في عدة مجالات مثل التجارة والصناعة
وأضاف «حمودة»، خلال اتصال هاتفي على شاشة قناة «النيل للأخبار»، اليوم الخميس، أنَّه جرى التوقيع على عدد من مذكرات تفاهم مختلفة منها في مجالات الإدارة والوظيفة العامة والخدمة المدنية، ومجال التجارة والصناعة والمعادن، ومجال الزراعة والتعليم التقني، وهناك عقود جرى إبرامها في مجال الطرق والبنية التحتية والطاقة، وهي كلها تمس الجانب الخدمي والتنفيذي، وما يميز هذه الزيارة هو الجانب العملي، فلم يكتف رؤساء الوزراء بمذكرات التفاهم بل ذهبوا لأبعد من ذلك بتوقيع عقود بقيم كبيرة من أجل إقحام الشركات المصرية في النهضة التي ستشهدها ليبيا.
وأشار إلى أنَّ العلاقات المصرية الليبية علاقة تتجاوز الحكومات، وهي علاقة قديمة وستستمر، وعلى كل الحكومات السابقة والحالية والمستقبلية في صف الشعوب لضبط هذه العلاقة، فتربط كلا البلدين علاقة دم، وهذا ليس بغريب على أي قيادة رشيدة، والدولة المصرية ليست استثناء على هذا التوجه في دعم أشقائها في ليبيا، والحرص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية والسلام في ليبيا.
إطلاق برنامج عودة الحياة لـ ليبيا من خلال مشروعات للطرق والطاقة
ولفت إلى أنَّ رئيس حكومة الوحدة الوطنية منذ لقائه الأول بمطلع هذا العام مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد ضرورة استثمار هذه العلاقة الطيبة التي تربط بعضهم البعض وانعكاسها بشكل عملي على أرض الواقع، ونشهد الآن هذا الشعور المتبادل على أرض الواقع من خلال استثمار خطة استقرار ليبيا والبرنامج الذي تم إطلاقه هو عودة الحياة، وهو مجموعة من المشروعات التنموية بمجال الطرق والطاقة والأمن من أجل تعزيز الاستقرار، لأن الحكومة لديها قناعة أنه ليس الحرب التي ستحقق الأمن ولكن الاستثمار في الطاقة البشرية والاقتصاد هو الذي سيحقق الاستقرار.