أكاديمية تعليم فن تصفيف الشعر
«الحلاقة» وقصات الشعر، شغلت تفكير العديد من الشباب خلال الفترات الأخيرة، وظهرت أشكالا جديدة ومختلفة وغريبة منها خلال الأيام الماضية، ومنها بأسعار غالية الثمن، ما دفع كثير من الشباب، إلى التفكير في احتراف تلك المهنة المٌربحة في وجهة نظرهم، لكن عملا بالمثل «الحلاق الشاطر يتمشيله مسافات»، أصبح هناك أكاديمية لتأهيل الحلاقين بشهادة «دبلومة» في تصفيف الشعر.
أكاديمية لتعليم فن تصفيف الشعر، إحدى أنشطة جمعية «مصر لكل المصريين» المشهرة برقم 6471 بمديرية التضامن الاجتماعي بالجيزة، والتي يأتي إليها الشباب الراغبين في تعلم «أصول شغلانة الحلاقة» من كل مكان؛ للتعلم والبدء في تنفيذ مشروعهم الخاص، بعد اجتياز المراحل التدريبية بالدورة التدريبية، والحصول على شهادة «الدبلومة»، وهو ما يكشف تفاصيله القائمين على الورشة ومسؤولي الجمعية في حديثهم مع «الوطن» خلال جولتها بالأكاديمية.
بين العديد من كراسي «الحلاقة» وقف محمد الليثي المستشار الفني للأكاديمية بين الطلاب، يشرح لهم «أصول شغلانة الحلاقة»، وكيفية التعامل مع «المشط» والمقص وتدريج الأجناب على الطريقة الحديثة: «ببدء معاهم من أول مسكة العدة بالطريقة الصحيحة»، إذ قضى المدرب ما يقرب من 30 عامًا في حرفة تصفيف الشعر، عمل خلالها مع كبار رواد تلك الصنعة.
وقبل الدخول في الجانب العملي، يجلس الطلاب أمام حازم شتيوي، المسؤول عن تدريبهم على الجزء النظري المُتعلق بتصفيف الشعر، بداية من تاريخ شعر الفراعنة الذي ما زال محافظًا على طبيعته بعد مرور آلاف السنين، مرورًا بالتطورات الحديثة لمهنة «الحلاقة» وأخر ما توصلت إليه، في شكل محاضرات نظرية بالورقة والقلم والصور التوضيحية.
بعد اجتياز الطلاب للثلاث مراحل التدريبية يتم تكريمهم بشهادة تحمل درجة «الدبلومة» في تصفيف الشعر، والمعتمدة من الجمعية، فضلا عن تأهيل المتميزين منهم للعمل في «صالونات الحلاقة» الكبيرة والمشهورة من خلال التنسيق معها، مثلما حدث مع الطالب يوسف مصطفى السيد، أحدث الطلاب الحاصلين على الشهادة.
دور الجمعية يكمن في تدريب وتأهيل الشباب على الحرف المختلفة، والعمل على فتح مجالات في سوق العمل لهم، حسبما أوضح المهندس مصطفى ندا، رئيس مجلس الإدارة، لافتًا إلى أن ذلك هو الدور الحقيقي للمجتمع المدني، والذي لا بد أن يصب تركيزه على الشباب، موضحًا أنهم بصدد العمل على عمل مبادرات ميدانية، والنزول إلى الشارع ودور الأيتام والمشردين، لمساعدة الشباب منهم على تعلم الحرف المختلفة.
تعليقات الفيسبوك