عصام درويش مصمم تمثال بورسعيد: يوثق عظمة الشعب المصري
تمثال المرأة يعبر عن الوطن
تمثال مصر أم الدنيا- بورسعيد
قال الدكتور عصام درويش، أستاذ النحت بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان، منفذ تمثال بورسعيد «مصر أم الدنيا»، المصمم على قاعدة مطلة على المدخل الشمالي للمجرى الملاحي لقناة السويس، والذي دشنته المحافظة، أن أهل بورسعيد عبروا عن سعادتهم بالعمل الفني بأكثر من طريقة، فهناك عدد كبير من الأسر والأفراد يزورون الموقع ويحرصون على التقاط الصور معه.
فكرة تمثال بورسعيد
وأضاف درويش في تصريحه لـ«الوطن»: «بورسعيد مدخل مصر من ناحية قناة السويس، وعندما فكرنا مع المحافظة والشركة الراعية، كان الهدف تنفيذ عمل فني يعبر عن الوطن، ودائما الأمم لما تحب تعبر عن الوطن تجسد التمثال على شكل امرأة، مثل تمثال الحرية في أمريكا، كون المرأة رمز العطاء».
وتابع: «وعملنا مصر في شكل ملكة متوجة ترتدي زيا ملكيا، وترفع قرص الشمس المجنح كمظلة رمز الحماية، وفي الوقت نفسه تعتبر الشمس رمز شعاع نور ينير العالم، لأن مصر من بداية التاريخ وهي تقدم منجزات مهمة للإنسانية عموما، فنحن نقول إن مصر قدمت وستقدم وستظل تقدم مثل هذه المنجزات».
وأضاف «درويش»: «فكان المصدر الملهم والمرتبط بأهالي بورسعيد وأهالي القناة عموما، هو منجز حفر قناة السويس، وهو الموضوع الذي عملت عليه في تنفيذ 4 لوحات جدارية في القاعدة أسفل التمثال، وتتناول الجداريات مراحل حفر قناة السويس وتهنئة العمال»، لافتا: «لم أقصد الإشارة إلى ما تم تداوله من أن حفر القناة كان يتم بالسخرة، فالجودة والإتقان لا يمكن أن تأتي بالسخرة، بل كانت بهدف الربط بين المرأة والوطن، وأهل بورسعيد وقناة السويس».
مواصفات تمثال بورسعيد
وأشار أستاذ النحت بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان، إلا أن التمثال يوثق عظمة الشعب المصري، ويتجه بوجهه للقناة بحيث يستقبل السفن وضيوف مصر، وهو مصمم من البرونز يبلغ ارتفاعه 10 أمتار على قاعدة من الجرانيت ارتفاعها 12 أمتار من الجرانيت الكتل لتعيش للتاريخ، ويزن 12 طن واستغرق العمل به سنة و3 شهور لإعداد التمثال، خلالها كنت على سفر بين القاهرة وبورسعيد، منوها أن التمثال لا يقام مكان تمثال ديلسبس، لكن على بعد نحو 200 متر من قاعدة تمثال ديليسبس.
وكان اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، والسفيرة فايزة أبو النجا، المستشار الحالي لرئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي، قد افتتحا يوم الخميس، «ساحة مصر» المطلة على المدخل الشمالي للمجرى الملاحي لقناة السويس، ووضع تمثال ساحة مصر بها، ليعبر عن قصة كفاح المصريين خلال حفر قناة السويس، ويعبر عن أصالة الهوية المصرية أمام جميع السفن العالمية التى تعبر القناة.