تجارب لإنتاج لقاح لـ«كورونا» على هيئة بخاخ للأنف
الفرق في الفعالية والجرعات بين البخاخ والحقن
لقاح فيروس كورونا
في ظل تسارع وتيرة الأخبار المتتالية عن طرق مكافحة فيروس كورونا، كشف سجل تجارب سريرية أن شركة «بكين وانتاي» Beijing Wantai الصينية للصيدلة الحيوية تنوي بدء تجربة كبيرة في الشهر المقبل للقاحها المضاد لمرض «كوفيد-19»، ولكن على هيئة بخاخ للأنف، وتسعى للاستعانة بمتطوعين يبلغ عددهم 40 ألفاً من البالغين للمشاركة في تجارب المرحلة الثالثة السريرية، نقلا عن موقع العربية.
وحسبما أفادت الشركة، سيجري تطعيم المشاركين بجرعتي اللقاح المختبر بفارق أسبوعين بين الجرعتين للوقاية من فيروس كورونا.
الفرق بين اللقاح البخاخ عن طريق الأنف والحقنة
الفارق بين اللقاح البخاخ الذي يتم تناوله من خلال الأنف عن اللقاح العادي المعروف لفيروس كورونا والذي يتم أخذه من خلال الحقنة، هو أن الأول يعطي مناعة مخاطية يحمي بها مناطق دخول الفيروس للجهاز التنفسي أوالحنجرة، بحسب قول الدكتور محمد شهيدي، أستاذ الفيروسات بجامعة قناة السويس.
واللقاح البخاخ عن طريق الأنف يفرز أجسام مناعية للأغشية المخاطية، وبحسب تصريحات شهيدي لـ«الوطن» عند دخول الفيروس للجهاز التنفسي من خلال الأنف يلعب هنا اللقاح البخاخ دورا هاما، ولا يعطي فرصة للفيروس بالدخول للجسم من الأساس.
وأشار أستاذ الفيروسات، إلى أن اللقاح العادي المأخوذ من خلال الحقنة، يعمل على تحفيز مناعة الجسم لمواجهة الفيروس ولكن من خلال الدم وليس الأغشية المخاطية، وهذا هو الفارق بينهما.
جرعات اللقاح البخاخ
وعن الجرعات التي أشارت إليها الشركة والمقررة بفارق زمني أسبوعين بين الجرعة الأولى والثانية، أوضح «شهيدي» أن تحديد الجرعات يتحكم فيه الشركة المصنعة بناءً على التجارب السريرية التي تمت من قبل، «حسب جزئيات الفيروس في البخة الواحدة»، بحسب قوله.
وتابع أستاذ الفيروسات بالحديث عن الفرق بين الجرعة الأولى والثانية من اللقاح، لافتا إلى أن الأولى تكون استفزازية لإنتاج الأجسام المناعية والثانية منشطة لإنتاج مزيد من الأجسام المناعية.