صاحب أشهر «كافيه متنقل» ببني سويف: «تعبت من المطاردات وبيتي اتخرب»
«مصطفى» يطالب محافظ بني سويف بدعمه: «أنقذني»
برحابة صدر وحب للحياة، خاض الصعاب التي واجهته في رحلة كفاحه، أصر على النجاح وتكوين أسرة ليستقر، تاركًا حموله على الخالق، لم يفكر يومًا في غدر الزمن وتقلباته، وفجأة تقاعد من عمله في أشهر الفنادق السياحية بمدينة شرم الشيخ، على خلفية الأزمة التي ضربت السياحة، بسبب جائحة كورونا.. رغم الأزمة التي ألمت به لم ييأس، حاول جاهدًا وفكر مليًا حتى وجد الحل في تأسيس مشروع صغير، لتتبلور الفكرة إلى إنشاء مشروع كافيه متنقل على الطراز الأوربي، تمكّن من خلاله من لملمة نفسه وتدبير نفقاته وتوفير فرص عمل لـ5 شباب.
ذاع صيت مصطفى علي ورفاقه في محافظة بني سويف واتخذوا من الكورنيش مقرًا لهم، قبل أن يفاجئهم رجال الوحدة المحلية والمرافق بحملات متتالية ومطاردات، لم يستطع معها الشباب الاستمرار، ليتوقف المشروع عن العمل، تاركين خلفهم مديونيات وأقساط وقروض.
«مصطفى» يروي حكاية «تفاحة»
«مصطفى علي كمال»، يعول أسرة من زوجة و4 أطفال، روى لـ«الوطن»، رحلة المعاناة منذ تأسيس المشروع حتى توقفه قبل أشهر: «تأثرت أنا ومجموعة من الشباب الذين كان يعملون معي في شرم الشيخ بظروف كورونا، وعدت لبني سويف بعد سنوات من الخبرة في مجال الفندقة، وبعد شهور من التفكير بدأت تجهيز كافيه متنقل وقمت بشراء تروسيكل وجهزته على أفضل ما يكون».
يرى «مصطفى» أن تجهيز التروسيكل تم وفق أعلى معايير الفندقة، فضلاً عن بدء حصوله على التراخيص اللازمة للتشغيل: «تخطيت تجهيزات أكبر الفنادق والكافيهات، وبالفعل قمنا بالتشغيل ووفرنا 5 فرص عمل للشباب، وقبل الافتتاح توجهت للوحدة المحلية ببني سويف، للاستخراج التراخيص اللازمة، واستخرجت الشهادة الصحية وتصريح الكهرباء، إلا أن إجراءات التراخيص لم تتم».
«مصطفى»: مطاردات الشوارع أرهقتني
وأضاف أن رجال الوحدة المحلية وشرطة المرافق منعوه من الانتظار بالطريق الدائري أو الكورنيش، بعد افتتاح المشروع: «لم أتسبب في تعطيل حركة المشاة، وطالبوني بالتراخيص مع أني توجهت للوحدة المحلية للحصول على التراخيص وفشلت في ذلك، فظلوا يطاردونني لعدة أيام حتى انتهى بي المطاف إلى غلق المشروع وتسريح الشباب».
صاحب أشهر كافيه متنقل ببني سويف: لديّ أسرة وأقساط القروض
«عمري 26 سنة، ولدي 4 أبناء وزجتي وأمي، أتحمل نفقات أسرة كاملة من تعليم وصحة وطعام وكهرباء ومياه، وعند تنفيذي المشروع حصلت على عدة قروض عن طريق زوجتي ووالدتي»، قالها مصطفى، مشيرًا إلى أنه لا يعلم كيف سيدد تلك القروض، وبات مهددًا من الوحدة المحلية ومن البنوك وصاحب معرض التروسيكل: «بالفعل تحولت حياتي لجحيم، مع أن كل ما فعلته أنني فكرت في فكرة مشروع منفذة في جميع المحافظات، وفي القاهرة أو الجيزة نرى الكافيهات على الكورنيش أو الطرق الرئيسية، وأنا هنا في بني سويف لم يشكُ مني أحد أو يتضرر مني».
واختتم حديثه قائلاً: «أعلم أن محافظ بني سويف شاب ويدعم الشباب ويساعدهم، وأطالبه بعدم التخلي عني والوقوف بجانبي، كل ما أحتاجه توفير مكان لي بالكورنيش بالجزء السفلي، والمساعدة في ترخيص المشروع».