بـ15 ألف جنيه.. «سيشن» لطلاب طب المنيا لمحاكاة نهضة الفراعنة
سيشن طلاب طب المنيا
موكب المومياوات الملكية أبهر الجميع، كان هذا الحدث العالمي نقطة انطلاقة لـ13 طبيب امتياز من الدفعة 32، للاحتفال بتخرجهم من كلية الطب بجامعة المنيا، بطريقة غير مألوفة وخارج الصندوق، بهدف إحياء التراث الفرعوني، حيث ارتدوا جميعاً إكسسورات وملابس فرعونية، والتقطوا 122 صورة مختلفة تسرد نهضة الفراعنة وتاريخهم المشرف في كافة أنشطة الحياة، بما فيها الطب، الذي برع فيه الأجداد.
فكرة جديدة تسرد نهضة الفراعنة وتاريخهم المشرف
وبحسب الطلاب الذين شاركوا في «السيشن» فإن تكلفة الجلسة تراوحت بين 10 و15 ألف جنيه، حيث تم تفصيل بعض الملابس الفرعونية خصيصا لارتدائها لمرة واحدة أثناء التصوير، إضافة إلى مصاريف السفر والتنقلات لشراء إكسسورات وصنادل وشباشب فرعونية بمبالغ كبيرة، من منطقتي خان الخليلي وشارع المعز بالقاهرة، ورغم التكلفة المرتفعة، إلا أن الطلاب أصروا على إنجاز «السيشن»، لأن موكب نقل المومياوات الملكية أبهرهم جميعاً، لذا كانوا حريصين على إظهار فكرة جديدة تسرد نهضة الفراعنة وتاريخهم المشرف، وتسليط الضوء علي معالم المنيا الأثرية، فضلا عن أن حفلات التخرج في جميع الكليات يتم إنفاق مبالغ مماثلة عليها.
13 طبيب امتياز يحتفلون بتخرجهم بطريقة غير تقليدية
«7 سنوات من الدراسة والصداقة والجد والسهر، أردنا أن تتوج بحفل تخرج غير تقليدي»، عبارة قالتها المجموعة التي شاركت في السيشن، وعددهم 13 طبيب امتياز وتضم كلاً من: «لوسيا نشأت، جون ثابت، أنطون فايز، مارينا يونان، أندرو عماد، باسم عماد، ماريو القمص، أمجد ناصف، ميريت بشارة، مارينا إيهاب، ديانا لطفي، ميريهان ميخائيل، ماريان عاطف».
وقالت لوسيا نشأت، إحدى الخريجات، إن «السيشن مكونة من 122 صورة، أردنا خلالها أن يكون حفل تخرجنا مميزاً ينشر الفرحة بيننا»، مشيرةً إلى أن فكرة السيشن جاءت بعد المشهد الرائع الذي أبهر العالم، أثناء متابعة موكب نقل المومياوات الملكية، «لذا كان حرصنا على سرد تاريخ الفراعنة وحضارتهم، من خلال ارتداء ملابسهم وأزيائهم».
وأضافت أن تحضير الملابس والإكسسورات استغرق وقتاً طويلاً، وكانت المجموعة تسافر إلى منطقتي خان الخليلي وشارع المعز بالقاهرة للشراء، واستطردت بقولها: «كنا نشاهد صور للمايك أب الفرعوني والصناديل والشباشب القديمة، حتي نتمكن من شرائها من القاهرة، رغم إنشغلنا بالعمل داخل المستشفيات فجميعنا أطباء امتياز».
صعوبة اختيار أماكن التصوير بسبب التصاريح
وأوضحت أن اختيار أماكن التصوير كان صعباً للغاية حيث كانت فكرة السيشن تعتمد علي التصوير داخل معالم ومناطق أثرية، لكننا لم نتمكن من ذلك لصعوبة استخراج تصاريح، فقررنا اختيار أماكن بسيطة وطبيعية تعبر عن الأصالة وتحيي التراث القديم، وتبرز معالم المنيا، مثل الجبال، ومطلع المنيا الجديدة، وبعض الحدائق المفتوحة، ورغم تعرضنا لانتقادات أثناء التصوير، لكن السيشن لاقى إعجاب واستحسان الجميع.
المصور «عيد»: فكرة السيشن غير تقليدية وخارج الصندوق
وقال «مدحت عيد»، 31 عاماً، مصور فوتوغرافي، إنه سبق وأعد سيشن تصوير لخريجي كلية الطب يبرز الموضة والأزياء الراقية في المرحلة الجامعية خلال حقبة السبعينيات من القرن الماضي، وحينما عُرض عليه تصوير سيشن الفراعنة تم الاتفاق على تحديد الأماكن والملابس ووقت التصوير، وكان يتم في الصباح الباكر، منوها أن فكرة السيشن غير تقليدية وخارج الصندوق، وبذل الجميع مجهوداً كبيراً لاختيار الإكسسورات والملابس التي تم تفصيلها لاستخدامها لمرة واحدة، بهدف إحياء تراث قديم.