وسط تحذيرات من حرب باردة جديدة.. الصين والناتو تبحثان الوضع بأفغانستان
بكين تنتقد إرسال طائرات لدول الحلف بالقرب من حدودها
أفغانستان
تزامنا مع مثول قادة واشنطن وعلى رأسهم وزير الدفاع الأمريكي أمام الكونجرس، بشأن الانسحاب من أفغانستان، عقد وزير الخارجية الصيني وانج يي، اجتماعا عبر الفيديو مع الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج؛ من أجل مناقشة الوضع في أفغانستان، وسط خلافات طويلة الأمد لـ بكين مع الحلف الذي تقوده أمريكا بسبب سياسات إقليمية.
وأوضحت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن المناقشات كانت إيجابية وبناءة، مضيفا «تحدث وانغ يي مع ستولتنبرج، وركزا على القضايا ذات الاهتمام المشترك» وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
الصين والناتو يبحثان الأوضاع في أفغانستان
وقالت بكين إن الجانبين اتفقا على رفع مستوى الحوار للمضي قدما في التعاون العملي بين الصين وحلف الناتو بشأن القضايا المهمة، من بينها مكافحة الإرهاب والقرصنة والأمن السيبراني وحفظ السلام الدولي.
وقال «ستولتنبرج» لوزير الخارجية الصيني، إن الحلف ذهب إلى أفغانستان لضمان عدم استخدام كابول مرة أخرى منصة للإرهابيين، وفقا لبيان صادر عن الناتو أمس، مضيفا أن الحلف لم يشن أي هجمات ضد الصين أو أعضاء الخلف منذ العام 2001.
الناتو: بكين ليست خصم
وأضاف الأمين العام لحلف الناتو، أن الحلف «لا ينظر إلى الصين كخصم، لكنه دعاها إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية، والتصرف بمسؤولية ضمن النظام الدولي»، متابعًا «أثرنا خلال الاجتماع مخاوف الناتو بشأن سياسات الصين القسرية وتوسيع ترسانتها النووية والافتقار إلى الشفافية بشأن التحديثات العسكرية».
بدوره أشار «وانج» خلال الاجتماع، إلى طالبان باعتبارها قوة عسكرية وسياسية محورية في أفغانستان، مضيفا «من المتوقع أن تلعب الحركة دورا مهما في عملية السلام والمصالحة وإعادة الإعمار»
الصين تنتقد إرسال طائرات لدول الحلف بالقرب من حدودها
وأثناء تعهده بالتعاون مع الناتو، انتقد وزير الخارجية الصيني، إرسال طائرات وسفن من دول الحلف إلى مناطق قريبة من حدود الصين، قائلا «منطقة آسيا والمحيط الهادئ لا تحتاج إلى معدات عسكرية جديدة، ولا ينبغي أن تحدث مواجهة بين القوى العظمى، هذا الأمر قد يؤدي إلى حرب باردة جديدة».
ولطالما عارضت بكين تواجد القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان، التي تشترك معها في حدود ضيقة مع الاستفادة من الاستقرار النسبي الذي وفره هذا الوجود.
كما انتقدت الحكومة الصينية بشدة الانسحاب الأمريكي الذي مهد الطريق لوصول حركة طالبان إلى السلطة، واصفة الانسحاب بأنه «متسرع وغير مسؤول»