تقرير أمريكي: خطة استعادة «قلب القاهرة» تمضي بسرعة
استشاري المشروع: الحكومة أبلغتنا بالموافقة على أى ميزانية
باب زويلة
قالت وكالة «رويترز»، إن مصر تمضي بسرعة في مشروع جديد لاستعادة القاهرة التاريخية، التي تضم مواقع تراثية عالمية مترامية الأطراف، ولكنها تحتاج إلى تطوير، وتهدف الخطة إلى تنشيط القاهرة، والترويج لها كمنطقة جذب سياحي.
الحكومة تعهدت بتوفير الميزانية
وتابعت «رويترز»، في تقرير لها، أن ذلك يعطي زخما جديدا للجهود التي يبذلها المهندسون المعماريون والمرممون المحترفون لإنقاذ المباني القديمة، ونقل التقرير عن المهندس محمد الخطيب، استشاري مشروع تطوير القاهرة التاريخية، قوله إن مبانى سكنية منخفضة الارتفاع ستُقام في الأراضي الفضاء بالمنطقة التاريخية التي سيتم نقل السكان والورش منها، حتى يُعاد بناء وترميم المباني المتداعية، وأضاف أن الحكومة أبلغته بأنه ستتم الموافقة على أي ميزانية للقاهرة التاريخية.
توثيق جميع المباني التاريخية وترميمها وإعادة استخدامها
وتابع «الخطيب» أن الخطة تقضي أيضا بتحويل بعض الوكالات، أو ما كان يُطلق عليه «الخان»، حيث كان يقيم المسافرون وقوافل التجار، إلى فنادق صغيرة، وهي فكرة حققت نجاحا في مواقع أخرى في الشرق الأوسط، وأضاف: «بدأنا العمل على قطع الأراضي وانتهت المفاوضات مع السكان».
وأوضح أن الحكومة تعتزم ترميم 10% من المنطقة، في مرحلة أولى تستمر عامين، وتدرس مقترحات لإنشاء كيان واحد للقاهرة التاريخية، التي تبلغ مساحتها تقريبا 30 كيلومترا مربعاً، وتابع قائلا إن المرحلة الثانية ستمثل بداية التعامل مع المباني التاريخية وليس المقيدة في قوائم المباني التاريخية الرسمية فقط، وسيتم توثيق جميع المباني التاريخية وترميمها وإعادة استخدامها.
ونقل التقرير عن جيف آلن، مسئول الصندوق العالمي للآثار، الذي يعمل على ترميم مجمع ديني للمتصوفين، يرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر قوله: «مدن قليلة في العالم بها كل هذه الطبقات من التاريخ».
وقال علاء الحبشي المعماري والمرمم المتخصص في العمارة الإسلامية إن الحكومة تأخذ في اعتبارها الآن السكان والحرف والنسيج التاريخي والبنية التحتية دون التركيز على الآثار وحدها.