طبيب عن استخدام فيتامين «أ» لعلاج فقدان الشم بسبب كورونا: «قيد التجربة»
تستمر أعراض فقدان حاسة الشم بعد التعافي بفترة طويلة
بخاخ أنف- صورة أرشيفية
أعراض عديدة ظهرت على عدد كبير من الأشخاص بعد إصابتهم بفيروس كورونا، من بينها استمرار فقدان حاستي الشم والتذوق لفترة طويلة حتى بعد التعافي، ما دفع باحثون بجامعة «إيست أنغليا» في بريطانيا لتجربة استخدام فيتامين (أ) في علاج فقدان حاسة الشم بعد الإصابة بفيروس كورونا، عن طريق استخدام قطرات الفيتامين بالأنف.
علاقة فيتامين (أ) بأعصاب الشم
في بداية التجربة، يتلقى المرضى المتعافين من فيروس كورونا العلاج، وبعدها يتم إجراء مسح على الدماغ ليتبين إذا أصلح فيتامين (أ) المسارات الشمية المصابة أو أعصاب الشم أو لا، ويطلب من المتطوعين المتعافين من «كوفيد-19» أثناء التجربة شم الروائح النفاذة، مثل رائحة البيض الفاسد، والورود، وتستغرق هذه العملية حوالي 12 أسبوعا.
الدكتور محمد حشيش، أخصائي أنف وأذن وحنجرة، علّق على الدراسة السابقة في حديثه لـ«الوطن»، بأن ما يحدث للمريض في هذه الحالة هو توقف في المستقبلات الشمية التي تنقل إشارات الرائحة إلى بصيلات الشم الموجودة في مؤخرة الأنف وقت الإصابة بفيروس كورونا.
وأوضح «حشيش» أن التجربة مازالت في طريقها للتأكيد، فهي حتى الآن غير مثبتة من منظمة الصحة العالمية، وفكرة لجوء الباحثين إلى فيتامين (أ) غير شائعة، نظراً لأن وظيفته الأساسية قائمة على الخلايا العصبية الحساسة للضوء (photoreceptors) في شبكية العين، كما يساعد الفيتامين في الحفاظ على الجلد وبطانة الرئتين والأمعاء في حالة حدوث العدوى.
فيتامين (ب) مهم لعلاج مشكلات الأعصاب
وعلى العكس، فإن فيتامين (ب) ينصح به الدكتور محمد حشيش مرضاه دائما، والذي يعتبر من أهم الفيتامينات التي تساعد في علاج مشكلات الأعصاب، حيث يضبط مستويات الهرمون بالمخ، وبالتالي يمنع تجلطات الدم المرتبطة بفيروس كورونا، لافتا إلى أن هذه التجربة هدفها معرفة إذا كان هناك زيادة في حجم ونشاط مسارات الرائحة التالفة في أدمغة المرضى بعد علاجهم باستخدام قطرات فيتامين (أ) في الأنف أو لا، لأن هذا سيحدد فعالية الدواء.
شم 4 أنواع من المواد المختلفة
ولتقليل فترة فقدان حاسة الشم، نصح أخصائي الأنف والأذن، المرضى كل يوم، بشم أربعة أنواع من المواد المختلفة على الأقل، لمدة ثلاثين ثانية، ليساعدهم في الحصول إدراك أفضل للروائح، مع الحرص على تناول الأسماك واللحوم والبيض ومنتجات الألبان كالجبن والحليب والزبادي للحصول على فيتامين (ب 12).