«جامع الحاكم» أبرز معالم القاهرة التاريخية يتجاوز الألف عام
مسجد الحاكم
بدأت أعمال مشروع تطوير القاهرة التاريخية، تظهر للنور مع إزالة تراكمات القمامة ومخلفات الأرض الفضاء، وانطلاق أعمال تطوير وطلاء الواجهات ورفع كفاءة العقارات الموجودة بالمنطقة المحيطة بمسجد الحاكم، حيث يشهد مشروع تطوير القاهرة التاريخية رفع كفاءة عدة مناطق وإعادة المظهر الحضاري لها من خلال الاستعانة بالصور القديمة لتلك المواقع للعمل على إعادتها لسابق عهدها، فضلا عن إنشاء مسارات سياحية تعود بالنفع على أصحاب الحرف التراثية وإقامة عدد من المشروعات التعليمية، والثقافية، إلى جانب إنشاء فندق، وسوق تجارية، وموقف للسيارات.
تحظى خطة تطوير مناطق القاهرة التاريخية والإسلامية، باهتمام كبير من الدولة ومتابعة من رئيس الوزراء، ومنها مناطق الدرب الأحمر والجمالية والحسين، ومناطق بحي الخليفة، والتي تضم عددا كبيرا من الآثار الإسلامية والمباني التراثية لإبرازها وجعلها مزارا سياحيا على أعلى مستوى وقبلة للسياح، حيث بدأت أعمال التطوير بالمنطقة المحيطة بمسجد الحاكم وباب النصر وباب الفتوح على مساحة 14 فدانا، وحدودها شارع الجمالية شرقا وشارع المعز غربا وشارع الضبابية جنوبا.
قصبة رضوان والخيامية ضمن خطة التطوير
كما تشمل المنطقة الثانية لتطوير القاهرة التاريخية منطقة جنوب باب زويلة وهى على مساحة 8.5 فدان، وتقع ما بين شارع أحمد ماهر والدرب الجديد شمالا، حتى عطفة السبكى جنوبا وتضم منطقة قصبة رضوان والخيامية حتى حمام القربية، أما المنطقة الثالثة هي منطقة حارة الروم وباب زويلة، على مساحة 8 أفدنة، وتشمل المنطقة الواقعة خلف وكالة نفيسة البيضاء إلى حارة الروم شمالا وجنوبا حتى شارع أحمد ماهر والدرب الجديد، ثم تأتي منطقة الحسين وتشمل شارع الأزهر جنوبا وشارع سيد الدواخلي شرقا، ومن الغرب شارع أم الغلام والدرب الأحمر، وشمالا حتى تقاطع شارع قصر الشوق مع الجمالية بمساحة 13.7 فدان.
درب اللبانة
وفيما يتعلق بالمنطقة الخامسة فهي منطقة درب اللبانة وتشمل منطقة قلب درب اللبانة المحددة بشارع سكة الكومي شرقا وسكة المحجر وميدان صلاح الدين والجزء المطل على شارع الرفاعي غربا، ويعد جامع الحاكم بأمر الله رابع أقدم المساجد الجامعة الباقية بمصر وثاني أكبر جوامع القاهرة اتساعاً بعد جامع ابن طولون، حيث أمر بإنشائه الخليفة العزيز بالله الفاطمي في سنة 379هـ /989م وتوفي قبل إتمامه فأتمه ابنه الحاكم بأمر الله، ويقع الجامع بنهاية شارع المعز لدين الله الفاطمي بجوار باب الفتوح، حيث كان المسجد وقت تشييده خارج أسوار القاهرة القديمة التى شيدها جوهر الصقلي ثم أصبح داخل حدود المدينة بعد أن قام بدر الجمالى بتوسعة المدينة وتشييد الأسوار الحالية، ويمثل المدخل الرئيسي البارز بالواجهة الغربية أقدم أمثلة المداخل البارزة بمصر حيث أخذ الفاطميون فكرته من مسجد المهدية في تونس، جامع الحاكم اتخذته الحملة الفرنسية مقر لجنودها واستخدمت مآذنه أبراج للمراقبة، ويبلغ طوله 120,5 مترا وعرضه 113 مترا.