طالبات فنون جميلة يحولن مخلفات الإعلانات لأعمال فنية.. حقائب وحافظات
جهاد تحلم بتحويل المبادرة إلى معرض فني ينتظره الناس
حقائب من مخلفات الإعلانات القديمة
في ضوء زيادة أضرار التلوث البيئي على الكوكب، ومع انتشار ظاهرة المخلفات الإعلانية حول العالم، جاءت فكرة مبادرة «جرافين» المنظم في وسط المدينة، بهدف إعادة تدوير هذه المواد لتصبح تحفا فنية، مستخدمين مساحة إبداع أكثر انطلاقا غيرت طريقة النظر إلى القمامة والمخلفات.
دعوة لتخفيف أضرار مخلفات الإعلانات
ثلاث طالبات في السنة الرابعة من كلية الفنون الجميلة، هن بطلات المبادرة، منهن «جهاد سامى»، إحدى القائمات على المبادرة البالغة من العمر 22 عاما، والتي تروي لـ«الوطن» تفاصيل المبادرة، قائلة إن الهدف الأول منها هو تعزيز قدرات المرأة المصرية والفتيات عن طريق تنمية المهارات الشخصية والتكنولوجية لديهم: «فكرنا في إعادة تصنيع واستخدام مخلفات الإعلانات التي تنتجها المؤسسات والشركات للمحافظة على البيئة بشكل إيجابي»، بحسب قولها.
طريقة للابتكار من المخلفات
بخطوات بسيطة تتخذها فتيات العشرينات لصنع المنتجات من المخلفات الإعلانية، ففى البداية يتم تقسيم المواد الخام من الإعلان على حسب نوعها فكل نوع يأخذ عددا معينا من المنتجات، وفي الخطوة التالية يتم الاتفاق على فكرة التصميم من خلال برنامج «Design Thinking»، يأتي دور ماكينة الخياطة كآخر خطوة؛ لتطريز الشكل النهائي للمنتج بعد استخدام برنامج «Laser cutter» لتحديد حجم الخامة.
20 حقيبة و15 حافظة متعددة الاستخدمات استطاعت الفتيات إنتاجها: «حاولنا نوظف الخامة علشان يبقى ليها حياة جديدة بدل ما تترمي»، حسبما أوضحت «جهاد»، لافتة أنها وصديقاتها مهتمات بالبيئة، ويرين أن الفن غالبا ما يكون منحصرًا في دوائر ضيقة، وبالتالي يجب الخروج به للناس، مشيرة إلى أن كل إنسان به نسبة ما من الحس الفني داخله.
وتتمنى فتاة العشرينات أن تغير فكرة استخدام المنتجات عند الناس من احتياجها للمُنتج إلى ما تحتاجه البيئة للحفاظ عليها: «منزودش البيئة مشكلة جديدة كل ما نجيب منتج»، كما تحلم بتحويل المبادرة إلى معرض فني ينتظره الناس.