سيدة للمحكمة: أهل زوجي طردوني بعد وفاته بيومين.. واستأجروا بلطجية ضدي
معظم خلافاتنا كانت بسبب أهله
محكمة الأسرة _ ارشيفية
داخل محكمة الأسرة ينتظر العشرات من النساء حكم المحكمة لأسباب مختلفة، توجهت فتاة عشرينية لمكتب تسوية المنازعات بالقاهرة، لتشكو أهل زوجها المتوفي، بعد أن طردوها من شقتها هي وطفلها، وتهجموا عليها وحرومها من حقوقها الشرعية.
بداية المعاناة
حكت الأرملة الشابة بداية المعاناة التي تعيشها الآن، فقالت بصوت حزين: «تعرفت على زوجي الراحل أثناء دراستنا في الجامعة، ونشأت بيننا قصة حب دامت لقرابة 7 سنوات، وبالفعل أوفى بوعده وجاء لخطبتي، فكان شابا وسيما، وهادئا ومتدينا ومهذبا وطموحا، وصاحب وظيفة وميسور الحال، وبطبيعة الحال وافقت العائلة عليه بعد أن وافقت أنا عليه، وتزوجنا بعد عامين من الخطبة، انتهينا من تجهيزات مسكن الزوجية، وتمت الزيجة، وأنجبت منه طفلا».
ضرب وسب
وأكملت الشابة شكواها للقاضي بصوت مكلوم، قائلة: «كانت وتيرة الحياة هادئة إلى حد ما، لكن بدأ كل شئ في التغيير على مدار 3 سنوات، مما جعلني لا أطيق العيش معه، فلم يهتم بالحب الذي بيننا، فطلبت الانفصال فرفض الفكرة، وبعدها بفترة زاد الأمر سوءاً، فبدأ يتهجم علي بالضرب المبرح والسب».
أهله السبب
وتابعت: «معظم خلافاتنا كانت بسبب أهله، فكنت أحتسب ذلك لأنه باراً بأهله، فصبرت من أجل طفلي، لكن تعنيف والدته لي كان يتعدى الحدود، فطلبت الطلاق بكل ودٍ، فرفض وهددني بتركي ناشذاً، وبعد فترة تفاجئت بتغيير تصرفاته معي، لم يعد يهمه الأمر، فهددته بالخلع، وذهبت لمنزل أهلي حتى أصون ما تبقي من كرامتي».
الزوج توفى فجأة
وأكملت الزوجة حديثها: «استقيظت في الصباح على خبر وفاته بدون سابق إنذار، حيث ذهب للعمل مثل أي يوم ولم يعد، فذهبت مسرعة لمنزل أهله لأودعه الوادع الأخير، وأجعل ابنه يراه لآخر مرة، لكن أهله لم يحترموا مشاعري ولم يحترموا حرمة ميتة ابنهم، فرفضوا دخولي، وتهجموا عليا، فشعرت بالنيران تأكل قلبي لأنني لم أره قبل أن يحدث ذلك، وضربتني والدته وعذرتها احتراما لمشاعرها».
طردوني
وقالت الزوجة: «ظننت أن كل ذلك من أجل الصدمة التي كانوا فيها على وفاة ابنهم، وأنهم من الأساس يكرهوني فمن الطبيعي معاملتهم السيئة، لكن لا أتوقع أن والده سيضربني ويطردني من شقتي أنا وحفيده الذي أصبح يتيماً منذ ساعات، ويتخلوا عن ابنهم».
بلطجية
وزادت: «بعد شهرين من الوفاة عدت لأسكن بابني في شقتي وسط أهله، لكني فوجئت ببلطجية تهجموا عليا أنا ووالدي، وأحدثوا جروحا وكسورا بالغة الأثر في جسدي، فتوجهت لقسم الشرطة لعمل محضر ضدهم، وبعدها رفعت قضية تمكين وكان الحكم لصالحي، وذهبت لشقتي وجدتها عبارة عن أربع حوائط بيضاء، ذلك بعد أن سرقوا العفش الذي كتبته في قائمة المنقولات».
لم تجد الزوجة ملجأ سوى محكمة الأسرة، وأقامت ضد أهل الزوج دعويي تمكين وأخرى لرد مستحقاتها التي سلبوها منها، ودعوى تبديد للمنقولات الذي يبلغ قدرها 750 آلاف جنيه، ومازالت منظورة أمام المحكمة، ومن المقرر أن تصدر حكمها خلال الشهر الجاري.