مشتل مينا
«الزرعة روح، لو أهملتها وما عرفتش تفهمها وتحافظ عليه هتموت، كأنك بتربى قطة أو كلب»، قالها «مينا»، صاحب مشتل فى الشارع، يحوى نباتات مختلفة، يُصر على بيعها لمن هو جدير بها، لا لمجرد البيع.
يهوى الشاب العشرينى مينا فيكتور رعاية النباتات المختلفة، لذا فكر فى عمل مشتل بأحد شوارع «عزبة النخل» بمحافظة القاهرة حيث يقطن: «بستريح نفسياً لما أقعد وسط الزرع، وبحب أتابعه وهو بيكبر»، يحكى «مينا» الذى يزرع الزهور والنباتات العطرية وغيرها: «بزرع برضه أعشاب وأشجار فاكهة وزينة، بس الطلب بيزيد أكتر على الريحان والنعناع والفل والياسمين والورد البلدى، وما ننساش الصبار برضه علشان ليه ناسه».
يحرص «مينا» على بيع نباتاته بأسعار «فى المتناول»، خاصة الأنواع التى يزداد عليها الطلب: «الريحان والنعناع بيبدأ من جنيه لـ 25، والفل والياسمين من 10 لـ30 جنيه، والورد البلدى والنارى من 10 لـ60 جنيه، ومسك الليل والموريا بـ10، وده بيختلف على حسب حجم الأصيص».
عندما يريد أحد المارة الاستفسار والاستفادة من خبرة «مينا» بخصوص نوعية نبات معين، لا يتأخر عن المساعدة: «لما حد بيجينى ياخد نوع زرع معين ما يعرفش عنه حاجة، بقول له إنه لو مش هيهتم بيه يسيبه علشان ده زى الروح، لكن لو ناوى يهتم، بفيده بكل ما يخص النوع ده».
«خلّى زرعتك على قد قصريتك»، نصيحة يقولها «مينا» باستمرار لزبائنه: «أى زرع بيكبر عن حجم القصيص بيدبل، فلازم صاحب الزرع يقلمه، ونصيحتى التانية فى أنواع نباتات الظل، هى مش بتحتاج مياه كتير، بس عايزة عناية باستمرار، وطبعاً فيه أنواع لازم تتعرض للضوء والشمس، كل نوع له طريقة عناية خاصة به، لازم أى حد عاوز يربّى زرعة معينة، يقرأ أو يسأل عنها الأول».
تعليقات الفيسبوك