تحويل مقلب قمامة «درب الطباخين» إلى حديقة بأيدي أهالي الفيوم
مقلب قمامة يتحول إلى حديقة
أكوام متراكمة من القمامة تنبعث منها روائح كريهة، كانت تؤرق أهالي منطقة «درب الطباخين»، التابعة لحي غرب بمدينة الفيوم، وتحديداً أمام منطقة المقابر، ورغم تنبيه الأهالي بعدم إلقاء القمامة، إلا أنّها تحولت إلى مقلب منذ أكثر من 9 سنوات، وفوجئ الأهالي، بين ليلة وضحاها، بتحولها إلى حديقة جميلة، بعدما جرى إزالة القمامة، وعمل سور من السلك، وزرع الأشجار المختلفة والزهور بها، مما تسبب في حالة من الاستغراب لدى أهالي المنطقة، الذين تساءلوا عن هوية الفاعل، وتبينّ أنّه تطوع من أفراد إحدى العائلات بالمنطقة.
الأشجار والزهور حلت مكان القمامة
وكانت منطقة درب الطباخين التابعة لحي غرب الفيوم، وتحديداً أمام مدافن عائلة شمبولية، قد تحوّلت إلى مقلب قمامة قبل 9 سنوات من الآن، بسبب قيام الأهالي بالتخلص من القمامة أمام سور المقبرة حتى امتلأت بأطنان من القمامة، وانبعثت منها الروائح الكريهة، وامتلأت بالقوارض، ورغم تنظيفها عدة مرات إلا أنّ الأهالي اعتادوا أنّ يلقوا قمامتهم فيه، حتى فوجئوا في الصباح بإزالة القمامة تماماً وانتشار الأشجار والزهور مكان القمامة ووضع سور من السلك حول المكان.
أحمد: نظفنا القمامة وزرعنا الأشجار
وقال أحمد شمبولية، أنّهم يمتلكون مقبرة خاصة بعائلتهم في منطقة درب الطباخين، أمامها مساحة شاسعة، وبدلاً من أن يحترم الناس الموتى، حوّلوا المنطقة إلى مقلب قمامة، حتى أنّهم أصبحوا غير قادرين على زيارة المقابر بسبب أكوام القمامة، وعلى الرغم من مطالبتهم المتكررة بعدم إلقاء القمامة أمام المقابر إلا أنّه لم يستجب أحد.
نظفنا القمامة وزرعنا الأشجار بالجهود الذاتية
وأشار "شمبولية" إلى أنّ كبار عائلته جمعوا مبالغ مالية من بعضهم البعض، وجمعوا شباب العائلة، ثم ذهبوا ليلاً إلى تلك المنطقة، واستأجروا "لودر" و"جرار"، ونظفوا المنطقة من القمامة بالكامل، ثم وضعوا رمال في الأرض للقضاء على الروائح الكريهة، وقاموا بوضع سلك شائك على بعد أمتار من باب المقبرة حتى لا يلقي أحد القمامة فيها مجدداً، ثم غرسوا أنواع مختلفة من الأشجار والزهور على جانبي الطريق، وحوّلوه من مقلب قمامة إلى حديقة.
عبد الرحمن: نأمل أن يلتزم الجميع
وطالب عبد الرحمن شمبولية، أهالي المنطقة بعدم إلقاء القمامة في تلك المنطقة مرة أخرى، بعدما بذلوا جهوداً كبيرة في تنظيفها وتحويلها إلى حديقة جميلة، مُطالباً الجميع بالالتزام بإلقاء القمامة في المكان المخصص لها، والحفاظ على نظافة المكان الذي يعيشوا فيه، ولا يتسببون في الأذى للأحياء والأموات بالمنطقة.