تصور لاحتفالية طريق الكباش المأخوذة من عيد الإبت القديم.. زوارق وكهنة
طريق الكباش
أيام قليلة على حفل افتتاح طريق الكباش ومعبد الأقصر، الذي من المتوقع أن يكون حفل عالمي بمحافظة الأقصر، على طريقة تجسيد لحفل عيد الـ«إبت» لدى المصريين القدماء، والذي كان يعد أحد أهم الأعياد قديمًا، حسبما كشف الدكتور مصطفى الصغير المشرف العام على مشروع إحياء طريق الكباش الأثري.
ويوضح الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والأثار، مشاهد احتفال عيد الـ«إبت»، الذي من المقرر أن يعاد تجسيده في حفل افتتاح طريق الكباش ومعبد الأقصر، قائلا إنه كان يحدث في النصف الثاني من الشهر الثاني من شهر الفيضان، وبعد الحصاد، إذ تكون الاحتفالية جزءً منها رسمي وآخر شعبي؛ بهدف الخصوبة واستمداد للطاقة من المعبود، موضحًا أن المعبود آمون يذهب من معبده بالكرنك إلى معبده في الأقصر حيث توجد النساء، وهو ما صورته المقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت بالمتحف المفتوح بالكرنك، وعلى الجانبين الغربي والشرقي للفناء الثاني بمعبد الأقصر.
مظاهر احتفالية عيد الـ«إبت» الفرعوني
ويدخل الملك إلى قدس الأقداس بالصرح العاشر من معبد الكرنك ويقدم القرابين لتمثال المعبود آمون، وتبدأ عملية التبخير والقراءات والتراتيل، بحسب حديث «شاكر» لـ«الوطن»، وبعدها يوضع التمثال في زورق مقدس مطعم بالذهب والقضة وعليه القماش، ويتخذ شكل الكبش من أوله لآخره باعتباره رمز أمون، ويبدأ بعد ذلك الـ30 كاهنا حليقي الشعر تمامًا ومرتدي جلد الفهد في حمل الزورق، ويتبعهم زورق آخر لزوجته وابنهما، ويتقدمهم القائد العسكري لينفخ في البوق إعلانًا لبداية الاحتفال، ويلقي تراتيل أنشودة آمون.
هدف احتفالية عيد الـ«إبت»
وتحمل الزوارق إلى ميناء بحري أمام معبد الكرنك، وتوضع في مراكب كبرى تسحبها أخرى ضخمة تجر بالمجاديف، ويبدأ الشعب في الخروج على نهر النيل في موسيقى عسكرية احتفالا بالرقص وذبح القرابين والغناء، حسبما أوضح «شاكر»، وذلك حتى تصل المراكب إلى ميناء الأقصر البحري، وتدخل بعدها إلى قدس الأقداس بالمعبد لمدة ما بين 11 إلى 40 يومًا؛ لتجدد الخصوبة بينه وبين زوجته.
وبعد انتهاء المدة يحمل الكهنة الزوارق على أكتافهم والعودة بريًا، وبين كل 500 متر ينشأوا استراحة حجرية لوضع المراكب والراحة، حتى العودة إلى معبد الكرنك ويستقر المعبود به إلى العام المقبل، بحسب كبير الأثريين بوزارة الآثار.