منذ ٣٥ عامًا بدأت رحلة طلعت إبراهيم الشهير بـ«طلعت أرابيسك»، في تعلم حرفة صناعة الأرابيسك، التي اتقنها تمامًا، لتلحق باسمه عبارة ارابيسك، نظرًا لحبه وتفننه في هذا المجال، ومن ثم جعلت المحيطين به، يميزونه بهذا الاسم تشجيعًا منهم للاستمرار في هذه المهنة.
حالة من النفور عاشتها صناعة الأرابيسك خلال الفترة الماضية، مما كان دافعًا لدي طلعت للعمل بهذه المهنة والتفنن فيها، لإحيائها مرة أخرى: «هدفي كان الحفاظ على المهنة عشان ما تنقرضش، ويفضل لها أثر».
علمت صبياني الحرفة من جذورها
لم يتوقف شغف طلعت عند إتقان المهنة، بل اتجه لتعليم العاملين معه «صبيانه»، فن صناعة الأرابيسك، لتظل صناعة حية ومستمرة ولها وجود، قائلًا: «أنا بعلم صبياني الحرفة من جذورها، علشان دي مهنة صعبة، ومحتاجة تركيز».
وحول السبب الرئيسي في خروج موهبة طلعت للنور، يأكد «صديقي هو اللي ساعدني في بداية مشواري وأن أبدأ في صناعة الأرابيسك، وكانت أول مشاركة لي لعرض أعمالي في معرض بيت السناري بالسيدة زينب، وهو يعتبر أول معرض شاركت فيه».
وعن الفترة الأخيرة التي عمل بها طلعت في صناعة الأرابيسك، والتي وصفها بـ«الصعبة»، تخصص في صناعة المشربيات الكبيرة، والصغيرة، والبراويز، وتمويل الشغل الخارجي زي المساجد والفلل الكبيرة والقصور والمتاحف والكنائس، بالزينة الخشبية.
لم يعتمد عمل طلعت على الجديد فقط من صناعة الأرابيسك، بل يمتهن أيضًا مهنة إعادة التدوير، على حد وصفه: «في صالونات قديمة فيها أرابيسك متكسر، وأحنا بنرممها، ونصلحها، ونزود قطع أرابيسك زيادة لتجميل شكلها، أحنا مش بس شغالين في الجديد لا، أحنا بنصلح القديم برضة».
شاركت في معرض ديارنا وتراثنا وبجد أحساس ما يتوصفش
شعور مختلف، امتزج بين الراحة والسعادة، شعر به طلعت، عند مشاركته في معرض «ديارنا» و«تراثنا»، معبرًا عن إحساسه: «شعور جميل لما تشارك بتعبك في معرض بيزوره ناس كتير، ويتمني لأصحاب الحرف، والورش الصغيرة أن يشاركوا في مثل هذه المعارض، لتنمية الحرف وازدهار معرفتها بين الناس».
تعليقات الفيسبوك