المسلماني: دول أوروبية تبني جدرانا على حدودها لوقف تدفق اللاجئين
المحلل السياسي: دول القارة العجوز لجأت إلى الأسوار خوفا من اللاجئين
الكاتب والمحلل السياسي أحمد المسلماني
علق أحمد المسلماني، الكاتب والمحلل السياسي، على التصعيد الأخير بين الاتحاد الأوربي وبيلاروسيا وتداعياته على العلاقات الأوربية الروسية، قائلا: «أوربا بشكل عام وبالأخص ألمانيا متخوفة من المهاجرين المتواجدين على حدود بيلاروسيا مع بولندا، ويرغبون في تخطي بولندا وصولا إلى ألمانيا، ولهذا يلجأ عدد كبير من الدول الأوروبية إلى بناء أسوار وجدران على حدودها».
أحمد المسلماني: ألمانيا استقبلت مليون لاجئ قبل سنوات
وأضاف «المسلماني»، خلال استضافته، اليوم الثلاثاء، ببرنامج «مساء dmc»، المذاع على شاشة dmc، أن ألمانيا قبل سنوات قبلت أن يدخل إلى بلدها حوالي مليون لاجئ، لكنها لن تقبل بهذا الأمر في هذا التوقيت، كما أنها لم تعد بحاجة إلى زيادة عدد سكانها كما كان في السابق.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن غالبية الدول الأوربية، تعمل حاليا على منع دخول اللاجئين إليها، بكل الطرق، لدرجة أن عدد من الدول، وضعت أعدادا كبيرة من الجنود على حدودها لمنع دخول اللاجئين المتواجدين على الحدود البيلاروسية البولندية، إلى أراضيهم، متابعا: «يستخدمون في ذلك كل شيء، حتى لو تطلب الأمر استخدام النيران والرصاص».
المسلماني: موجة طقس شديد البرودة تسببت في مصرع عدد من اللاجئين
وأكد، أن المشكلة الحقيقية تكمن في حالة الطقس السيء شديد البرودة، الذي يتعرض إليه هؤلاء اللاجئين على الحدود الآن، كاشفًا أن بسبب هذا الطقس لقى عدد ليس بالقليل منهم مصرعهم، مؤكدًا: «الأمر أشبه بمأساة إنسانية، ورغم ذلك الدول الأوربية تتجه نحو بناء جدران لمنع هؤلاء اللاجئين من التسلسل إلى حدودهم، بعدما نجح بعضهم في قطع الأسلاك الشائكة، التي لجأ إليها تلك الدول قبل فترة ليست بالطويلة».
ولفت إلى أن أوروبا الليبرالية والمنفتحة، تتجه الآن إلى بناء أسوار وجدران على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا بطول 400 كيلو متر وبارتفاع 3 أمتار ومن فوقه 3 أمتار أخرى من الأسلاك الشائكة، مختتما: «وليس فقط هذه الدول، فنصف دول أوروبا تقريبا تبني أسوارا الآن».