أول صورة للطفل «بدر» ضحية والده في المرج: ضربه حتى الموت
المنزل الذي شهد الجريمة
حصلت «الوطن» على صورة الطفل «بدر» الذي يبلغ من العمر 11 عامًا، ضحية التعذيب على يد والده بمنطقة المرج بسبب ادعائه أمام جهات التحقيق أنه سرق أموالًا دون علمه.
تعذيب حتى الموت
تعود أحداث الواقعة إلى نهاية الأسبوع الماضي، عندما لفظ طفل أنفاسه الأخيرة من شدة التعذيب الذي تعرض له على يد والده في شارع محمد نجيب بمدينة المرج، وجرى نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة التحريات حول الواقعة وملابساتها، كما قررت ضبط وإحضار الأب المتهم.
وتلقى مأمور قسم شرطة المرج، بلاغا من أحد المستشفيات بدائرة قسم الشرطة بوصول طفل جثة هامدة، وبالانتقال تبين العثور على جثة طفل يدعى «بدر.أ.ح»، 11 سنة، وبه آثار تعذيب في مناطق مختلفة من الجسم، وكشفت التحريات عن أن والد المجني عليه «عامل» وراء ارتكاب الواقعة، لافتة إلى أن الطفل تعرض لوصلة تعذيب على يد والده حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
تجديد حبس الأب
وجرى ضبط المتهم بقتل نجله، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أيدها، واعترف بأنه لم يقصد قتله، قائلا: «كنت بأدبه»، وتم تحرير محضر بالواقعة وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات وجددها قاضي المعارضات بمحكمة المرج 15 يومًا.
وفي وقت سابق، توصلت «الوطن»، مع أحد الجيران للكشف عن ملابسات الحادث، وقال إن المتهم كان دائم الاعتداء على طفله حين يعلم بأي خطأ ارتكبه يضربه ويوثق يديه وقدميه بقطع القماش وينهال عليه بـ«الحزام»، مضيفًا «قبل الواقعة بأيام سمعنا أصوات صريخ وعويل من منزل المتهم، ولما ذهبنا لمعرفة صدى الصوت، اكتشفنا أن الأب ضرب طفله وأغمى عليه، الأب ساكن منذ سنوات قليلة لم يختلط بأي أحد من الجيران ولم يعلم أحد عنه أي شيء».