سر اسم «البلاك فرايداي»
ينتظر الملايين من عشاق التسوق دائمًا الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر كونها تحتوي على عروض وتخفيضات كثيرة مناسبة لجميع الفئات وعلى أغلب السلع اللتي تحتاجها المنازل والأشخاص أيضًا، وتعرف باسم «البلاك فرايداي »- «Black Friday».
ونقدم إليكم في التقرير التالي، كل ما تريدون معرفته عن البلاك فرايداي وحكاية تسمية اليوم، بحسب صحيفة «hindustantimes» الهندية.
البلاك فرايداي، هو مصطلح عام ليوم الجمعة التالي لعيد الشكر، ويجري الاحتفال به في الولايات المتحدة الأمريكية في 26 نوفمبر من العام الحالي، إذ تتنافس المتاجر المختلفة من أجل تقديم منتجاتها بخصومات عالية للعملاء وتكون دائمًا آخر جمعة في شهر نوفمبر.
ويُعتقد أن مصطلح «البلاك فرايداي»، جاء من انهيار سوق الذهب في الولايات المتحدة 24 سبتمبر عام 1869، وكان ذلك هو اليوم الذي تسبب فيه انخفاض أسعار الذهب في إنهيار السوق، والذي شعر الاقتصاد الأمريكي بآثاره لسنوات.
وكان «جاي جولد وجيم فيسك»، يصطادون الذهب بعد الحرب الأهلية مباشرة، والاقتصاد الأمريكي في حالة يرثى لها، وقاما بتخزين أكبر قدر ممكن من ذهب البلاد، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتحقيق ربح هائل قدر بـ 60 مليون دولار.
وفي يوم الجمعة 24 سبتمبر من عام 1869، قرر الرئيس «غرانت»، إدخال ملايين الدولارات من الذهب في التداول، مما تسبب في انخفاض سعر الذهب، وتسبب ذلك في خسارة فادحة للغاية لـ«جولد وفيسك»، وانخفاض أسعار الذهب بشكل حاد للعديد من ممولي وول ستريت، وأصبح ذلك اليوم يعرف باسم «بلاك فرايداي أو الجمعة السوداء».
وتأتي المرة الثانية التي جرى استخدام مصطلح الجمعة السوداء فيها على نطاق واسع في خمسينات القرن الماضي بمدينة فيلادلفيا، إذ أقيمت مباراة كرة قدم بين الجيش والبحرية يوم السبت، وفي يوم الجمعة احتشد المتسوقون في المدينة، مما تسبب في حشود من الناس، بعضهم اقتحموا المكان وسرقوا البضائع، وكان على رجال الشرطة العمل في نوبات إضافية للتعامل مع الحشود الشديدة، وأطلقوا على اليوم سيئ السمعة اسم «الجمعة السوداء»، بحسب صحيفة «يوإس توداي» الأمريكية.
وبعد ذلك تطور المصطلح ليستخدم في تجارة التجزئة، ويعود إلى ضمان أن تجار التجزئة سيكونون قادرين على إنهاء العام باللون الأسود بأرباح قوية مقابل الأحمر في مؤشرات البورصة، بحسب أنجيلي جيانشانداني، ممارس مقيم في تسويق العلامات التجارية في كلية بومبيا للأعمال.
ورغم أن عيد الشكر كان يحتفل به سنويًا في الخميس الرابع من شهر نوفمبر من كل عام منذ عدة قرون، إلا أن فرانكلين روزفلت أصدر إعلانًا في عام 1942 ليكون اليوم مرتبط بالجمعة السوداء ، وأصبح مفعلًا في منتصف القرن العشرين.
في الشرق الأوسط، الأسود هو اللون المرتبط بشيء مأساوي وحدث حزين في الإمارات، ويعتبر يوم الجمعة عطلة نهاية أسبوع ويوم مقدس للعبادة في الإسلام، واسم الجمعة السوداء حساس ثقافيًا في الشرق الأوسط، بالمقابل فإن اللون الأبيض يمثل الخير والقداسة وجرى تغيير اسمه ليكون الجمعة البيضاء.
و بدأ احتفال الجمعة البيضاء في عدد قليل جدًا من دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، ثم توسع بعد ذلك ليضم عمان وقطر ومصر، كما تبنت دولة باكستان مفهوم الجمعة البيضاء.
تعليقات الفيسبوك