خبير نفسي يشخص «سيدة التعري في البلكونة»: تعاني من اضطراب وجداني
مريض نفسي- صورة أرشيفية
سيدة البلكونة، واقعة جديدة من نوعها شهدها جيران إحدى سكان عقار بمنطقة التجمع الأول سيدة تظهر في بلكونة إحدى الشقق العمارة عارية تماماً من ملابسها، ما دفعهم لإبلاغ الشرطة بتهمة نشر الفسق والفجور في المنطقة، وانتقلت أجهزة الأمن، وتمّ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
أسباب عديدة قد تجعل بعض الأشخاص يتجولون دون ملابس على الإطلاق داخل منازلهم، ليس بسبب درجة الحرارة المرتفعة أو جرّاء الثقة الزائدة بأجسادهم بل يعود الأمر لسمة معيّنة تطبع على شخصيتهم، وفق تعليق الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، على هذه الظاهرة، موضحًا أنَّها مرتبطة بمقاييس مختلفة لكل شخصية على حسب التوافق، الانبساطية، العصابية، الضمير والانفتاح على التجارب.
تأثير اختلاف الشخصية والبيئة
وأكّد استشاري الطب النفسي، لـ«الوطن»، أنَّ المريض النفسي يقوم ببعض التصرفات التي يراها من وجهة نظره صحيحة، وأن الآخرين يظلمونه أو يتآمرون عليه، خاصة إذا كان يعاني من مرض «اضطراب الذهان الوجداني».
وأضاف أنَّ الشخصية الفرد نفسها تلعب دوراً مهماً في موضوع التعري والتجرد من الملابس، إلا أن الهوية الجنسية تؤثر بدورها على الخيارات والتفضيلات الشخصية، فينقسم الأمر بين الجنسين، فأن يتجول الرجل دون ملابس في أرجاء المنزل ليس بالأمر المعقد «أكثر من ثلثي الرجال أن ليس لديهم أي مشكلة في التجول من دون ملابس في أرجاء المنزل»، في حين أن القصة قد تختلف عند السيدات بسبب الخجل.
خطورة الظاهرة على الأطفال وزيادة التحرش
ويعتبر التعري في الأماكن العامة أمر منافي للأخلاق المجتمعية والدينية، خاصة أمام الأطفال الذين إذا استباح أمامهم التعري سيزيد فرصة التحرش بهم، حسب ما أكّده «هندي»، موضحًا أنَّه لابد من تشديد الرقابة بصفة مستمرة على الأطفال سواء فى المدارس أو الشوارع ومتابعة جميع أفعالهم وتصرفاتهم، وضرورة الخصوصية في حياتهم وعدم التعري نهائيًا، وتوعيتهم بمعلومات بسيطة عن كيفية التصدي للمتحرش.
وأوضح استشاري الطب النفسي، أنَّ الأمر إذا زاد عن الحد الطبيعي والظهور أمام الناس بدون ملابس، فإنَّه يتحوّل إلى مرض اضطراب الذهان الوجداني، حيث يكون لديه الشعور بالعظمة مع الشعور بضلالات عقلية، مؤكدًا ضرورة عدم عودة المريض النفسي لأداء مهام وظيفته قبل انتهاء عملية العلاج، لأن المرض النفسي يعيق صاحبه عن تأدية مهام وظيفته، مشددًا على أنَّ المرض النفسي ليس مجالًا للسخرية أو الاستياء.