الدكتور محمد الحسيني
«لا يصل الناس إلى حديقة النجاح دون أن يمروا بمحطات التعب، والفشل، واليأس، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف فـي هذه المحطات»، هذه المقولة المقتبسة من كتاب «قوانين النجاح المستدام»، كانت أساس المسيرة العلمية الطويلة التي خاضها أربعة من أصحاب الكوادر العلمية؛ فكان النجاح فيها رفيقهم، بعد أن لاقت أبحاثهم اهتمام الجميع في الداخل والخارج، ليكتمل ذلك المشوار العلمي بإدراجهم في تصنيف كلاريفيت العالمي لعام 2021.
وكان لمصر النصيب الأكبر بدخول 4 علماء مصريين قائمة الأكثر تأثيرًا مرجعيًا في العالم بمجالات مختلفة بالقائمة العالمية، بالاعتماد على قوة الأبحاث وعدد مرات الاستشهاد بها كمرجع بحثي، وتم الإعلان عن التصنيف منذ يومين، حسبما ذكر «محمد الحسيني»، أستاذ مساعد بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة المنصورة وأحد المرشحين للتصنيف العالمي لـ«الوطن»، مشيرا إلى أنه شرف كبير له خاصة أنه يقدم أبحاثه من سنة 2008 ووصل عددها لأكثر من 200 بحث محكمة دوليًا.
وقدم «الحسيني» لمصر العديد من الأبحاث العلمية التي تدور حول استهداف التعامل والاستقصاء لمعرفة أسباب المشكلات فيما يتعلق بالاختراقات الإلكترونية، التي قد تكون من داخل المؤسسة نفسها، وبالتالي يتم تحديد مصدر الاختراقات والإجراءات المضادة لها، من خلال إضافة معلومات في الأجهزة ومعرفة الأسباب وتطوير أدوات جديدة تمنع الاختراق في المستقبل.
ونجح العالم المصري في تأسيس نظم الاستشعار الذكي والنظم الموزعة بجامعة المنصورة، من خلال استخدام أجهزة الكومبيوتر في عملية تشفير البيانات بشبكات الحاسبات، التي يمكن من خلالها إحداث طفرة هائلة في تأمين نقل البيانات وتبادل المعلومات حول العالم، «التركيز البحثي حاليا على الذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات، والتطبيق في المجالات المختلفة مثل المجالات الطبية وتأمين بيانات المرضى»، بحسب قوله.
وكان «الحسيني» حصل على عدة جوائز علمية في الفترة السابقة كان أهمها، جائزة جامعة المنصورة التشجيعية عام 2019، وجائزة طارق كامل في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لعام 2020، بالإضافة إلى إدراجه ضمن تصنيف ستانفورد عامي 2020 و2021 في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وعن أمنيات دكتور «الحسيني»، أشار إلى أنه يرغب في تطبيق هذا المشروع بمصر خاصة أن في الفترة الأخيرة شهدت البلاد نقلة نوعية في الرقمنة والتحول الرقمي، خصوصا في ظل مشروع جمع البيانات لعمل بنك المعلومات المصري.
تعليقات الفيسبوك