يمتلك موهبة ذهبية منذ الطفولة، شغفه بالرياضة جعله يغوص داخل عالم الساحرة المستديرة، لكن حلم الطفولة لم يقتصر علي ذلك فقط؛ إذ تمني أن يصبح طبيبًا مثل والده، بجانب حلمه في ممارسة كرة القدم، واجه الكثير من التحديات التي تعوق تحقيق حلمه في كلا المهنتين، لينتصر عليها ويثبت للجميع شائعة أن لاعب الكورة لا يستطيع ممارسة مهنة أخري.
«محمد» تفوق في الطب والكرة
في عمر الـ4 سنوات، انضم محمد مجدي، طبيب جراح، لمدرسة الكرة في نادي سبورتنج بالإسكندرية، ليقضي طفولته به، حتى تمكن من الصعود للفريق الأول بالنادي وهو في عمر الـ17 عاما: «أنا طول عمري بحب الرياضة جدا كنت بلعب كورة وجمباز مع بعض لكن بطلت الجمباز وأنا عندي 10 سنين واستمريت في الكورة عشان نفسي أحقق حلمي فيها».
لاعب وسط مدافع سبورتنج، تفوق في دراستة وتخرج في كلية الطب جامعة الإسكندرية عام 2018، وعمل جراحًا بالمستشفى الميري، ليظن البعض أن حلمه الكروي انتهى، لكن ذلك لم يمنعه من ممارسة هوايته منذ الطفولة، بل كانت حافزًا له من أجل الاستمرار لتحقيق مسيرته الكروية والطبية: «بحب المهنتين جدا فكان صعب عليا أفرط في حاجة منهم»، بحسب ما رواه صاحب الـ28 عاما لـ«الوطن».
الجمع بين مهنتين في غاية الصعوبة
ابن الإسكندرية تمكن من الجمع بين مهنتين في غاية الصعوبة، كلا منهما يحتاج إلى وقت ومجهود لكي يستمر بها: «كنت باجي على نفسي كتير في حياتي وتعب وإرهاق مقابل إني أوفق بين الاتنين ومقصرش في حاجة»، وفي كثير من الأحيان يتمرن وحيدا، حتى لا يقصر في مهنته الطبية، وكذلك الأمر بالنسبة للكرة؛ إذ يقضي 24 ساعة عمل ثم يذهب للتمرين، دون أخذ قسطا من الراحة.
من الوارد في الساحة المستديرة عدم المشاركة في المباريات، لكن «محمد» كان يحاول فعل ذلك لدافع قوي حتى يكثف تمريناته، وعندما حان الوقت ليلتحق بالدوري الممتاز بالدرجة الأولي، القدر كان له رأي آخر حينما أصيب بقطع في الرباط الصليبي ليتوقف عن العالم الرياضي لمدة 5 أشهر، وهنا حاول البعض إقناعه أن يظل في الطب فقط، إلا أن حلم الطفولة استمر بداخله، ليعود من جديد ويكمل مسيرته.
حلم الطبيب ولاعب الكرة
دائما الأهل هم مصدر الدعم والقوة للشخص، لذلك فاجعة وفاة والد «محمد»، جعلته في حالة عدم استيعاب: «والدي كان مثلي الأعلي في الطب ودعمني جدا في الكورة ووفاته أثرت عليا بشكل كبير.. فضلت أكتر من شهر مخرجش من البيت»، لكنه تخطى الحزن وتفوق في كلا المهنتين، ويتمنى أن ينضم لفريق كبير في الدوري الممتاز بالدرجة الأولي والاحتراف أيضا، بجانب السفر للخراج لاستكمال الدارسة في مجال الطب وعمل معادلات طبية: «مفيش حاجة اسمها يا دراسة يا رياضة.. حقق حلمك مهما كان».
تعليقات الفيسبوك