مجموع جوائزها يصل لـ100 ألف دولار.. القاسمي يعلن عن محاور جائزة ألكسو
67 مشاركة بمسابقة ألكسو.. ومصر في المقدمة
توزيع جوائز الكسو الشارقة
قال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إن المثقف العربي في ظل الظروف الصعبة والشديدة التي يحياها بحاجة إلى من يمد إليه يد العون، ويقدر جهوده ويرفع معنوياته وها نحن نمد إليكم أيدينا عرفانا بجهودكم وتقديرا لسعيكم.
وأضاف القاسمي، في كلمته بحفل توزيع جوائز ألكسو الشارقة للدراسات اللغوية المعجمية والتي يصل مجموع جوائزها لـ100 ألف دولار، والتي ألقاها بالنيابة عنه الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة اليوم، إن الجائزة تطل من جديد على جميع المتخصصين في فروع علم اللسان في شتى أقطار العالم في ثوبها الجديد اليوم، ولا أبالغ إذا قلت: هي الجائزة العربية المتخصصة المستمرة التي شقت طريقها إلى النجاح منذ أربعة أعوام، وينتظرها المثقفون المتخصصون في كل عام بشغف ويقبلون عليها بحب، وفي عامنا هذا تبارى وترشح للجائزة سبعة وستون باحثاً ومتخصصاً، على الرغم من ظروف الجائحة التي أتت على الأخضر واليابس، إلا أن إرادة المتسابقين، وعزم المتنافسين بقيت قوية، وتم فحص البحوث المرشحة في اللغويات والمعجميات، وأسفر التحكيم عن أربعة فائزين مميزين، اثنين في الدراسات اللغوية، واثنين في الدراسات المعجمية، وها أنتم اليوم تجتمعون في تكريمهم والاحتفال بهم.
محاور العام المقبل
وأعلن حاكم الشارقة عن محاور الجائزة للعام القادم بقوله «أعلن اليوم لأبنائي الباحثين في فروع اللغة العربية المختلفة من هذا المنبر أن محور الجائزة في الدراسات اللغوية للعام المقبل، هو الدراسات الأسلوبية في تحليل الخطاب القرآني، ومحور الجائزة في الدراسات المعجمية هو المعجم المختص، أي المعجم المتخصص في شتى الفنون والعلوم».
واختتم كلمته بالتأكيد أن اللغة العربية أمانة في أعناق الجميع سائلاً المولى عز وجل أن يوفق الجميع إلى أداء هذه الأمانة.
بعدها قدم الدكتور عبد الملك المرتاض خلال إلقائه كلمة لجنة التحكيم الشكر والتقدير إلى حاكم الشارقة، على الثقة التي أوكلها إلى لجنة التحكيم، وعلى جهوده في الارتقاء باللغة العربية وعلومها، عبر هذا المشروع الكبير وغيره من المشروعات، مؤكداً أن ذلك من شأنه أن ينهض باللغة العربية حتى تعود إلى ما كانت عليه، وتصبح لغة العصر والعلم والتكنولوجيا.
67 مشاركة ومصر في المقدمة
وأوضح أن اللجنة تسلمت 67 مشاركة من مختلف المتخصصين من كل أنحاء العالم، على الرغم من ظروف جائحة كوفيد-19، لتنتهي اللجنة بعد مداولات مستفيضة إلى اختيار 4 فائزين في حقلي الجائزة العلمييّن.
بعدها جرت فعاليات تكريم الفائزين بجائزة الألكسو الشارقة للدّراسات اللغوية والمعجميّة في دورتها الرابعة، حيث تفضل الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي بتكريم الفائزين بفئات الجائزة، حيث حاز على المركز الأول في جائزة الشارقة فئة الدراسات اللغوية، محور الدراسات النحوية الحديثة وخدمة اللغة العربية الدكتور شكري محمد السعدي عن كتابه "قضايا الحدث في اللسانيات وفلسفة اللغة، بينما حاز على المركز الثاني من ذات الفئة الدكتور محمد عبد العزيز عبد الدايم الرفاعي عن كتابه «أصول النحو العربي».
وفي فئة الدراسات المعجمية في محور: معاجم علوم اللغة ترجمة أو تأليف أو دراسة، حصل على المركز الأول الدكتور محمد شندول عن كتابه «قاموس الصيّغ والأوزان العربية»، وذهبت جائزة المركز الثاني في فئة الدراسات المعجمية إلى الدكتور محمد عبد الصبور عن كتابه «اللسانيات والمعجميات».
كما تفضل بتقديم درع الجائزة إلى الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية لدول الخليج.
وتستقطب الجائزة كل عام عشرات الأبحاث اللغويّة والمعجميّة التي يقدمها الباحثون والدارسون من مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي، حيث استقبلت الجائزة في دورتها الرابعة 67 بحثًا، قدمها باحثون وباحثات من 12 بلداً هي، مصر، وتونس، والمغرب، والأردن، وسوريا، وسلطنة عمان، والجزائر، وفلسطين، والإمارات العربية المتحدة، وفرنسا، وغانا، والهند.
ويذكر أن جائزة الألكسو- الشارقة انطلقت دورتها الأولى في العام 2017 بالعاصمة الفرنسية باريس، وتأتي ضمن جهود الشارقة لدعم الباحثين والإنتاج الفكري في مجال الدراسات اللغوية والمعجمية، وتكريم المتخصصين البارزين في الجوانب العلمية والمعرفية الخاصة باللغة العربية وآدابها وفروعها، إلى جانب تشجيع أصحاب الأنشطة الفكرية رفيعة المستوى التي تهم مستقبل اللغة العربية، الذين يقدمون دراساتٍ رصينة ذات قيمة كبيرة تضيف إلى المكتبة العربية، وتوفر للمهتمين مراجع مهمة للغة العربية وعلومها.
وتُمنح الجائزة لأربعة فائزين: اثنان في الدراسات اللغوية واثنان في الدراسات المعجمية؛ الجائزة الأولى قيمتها 30000 دولار، والثانية 20000 دولار.