الكاتب حازم هاشم يسخر من «كوشة الأفراح» في كتابه «من أحوال المحروسة»
غلاف كتاب من أحوال المحروسة
سخر الكاتب حازم هاشم، من «كوشة الأفراح» وذلك خلال سطور كتابه «من أحوال المحروسة»، الذي يعود تاريخ إصداره إلى مطلع الألفية الجديدة 2001، بداية من فكرة كوشة الأفراح وأهميتها الزائفة في الفرح وكواليس تنظيمها وتكوينها وكذلك تكلفتها الباهظة، قائلًا: «ربما نسمع قريبا عن إنشاء جامعة خاصة بمصروفات باهظة كل كلياتها متخصصة في إعداد (كوشة) العرسان في ليالي أفراحهم بالفنادق والصالات وحـتى أسطح المنازل».
من أحوال المحروسة
وأضاف هاشم، في سطور كتابه من أحوال المحروسة، أنه ما جعله يتوقع إنشاء هذه الجامعة الخاصة، ربما ينشئها مقاول فراشة مع شركاء من باعة الورد والطبالين القدامى والعوالم والمعتزلات، لافتًا إلى ما قرأه ذات مرة في إعلان بإحدى الصحف يفيد بأن ناشريه متخصصون في إعداد كوشة أسطورية بالأسبقية في الحجز والأولوية لعائلات الطبقة الراقية ورجال الأعمال.
وتابع: «بالبحث والتقصى وجدت أن هذه الكوشة الأسطورية يلزمها بيت خبرة ومكتب اسـتشاري في تخصصات عديدة، فالزهور الطبيعية في الكوشة يتولى اختيارها واستيراد بعضها أساتذة متخصصون في الزراعة، والإضاءة أستاذ في الكهرباء، ثم خبير الكمبيوتر الذي لا غنى عن تواجده لكي يبقى اسما العريس والعروسة دوارين في أنحاء القاعة فوق رؤوس المعازيم».
كمبوشة تحت الكوشة
واستكمل الكاتب حازم هاشم: هناك كمبوشة تحت الكوشة يجلس تحتها، كما الملقن في المسرح، شاعر معه كاتب لتلقينها الأبيات والمأثورات التي يؤلفها الاثنان فورا وارتجالا من وحي المناسبة، ومعها خياطة مدربة على استخدام جهاز كاتم للصوت يطلق زرارا انخلع في بدلة العريس أو سوستة انفكت فجأة من ظهر فستان العروسة، حتى إذا انفك «الشينيون» من شعر العروسة ارتفع التاج بجاذبية الليزر ليحط غيره «شينيون» مظبوط يدفع بالشينيون المفكوك إلى الخلف دون أن يلاحظ المعازيم شيئا من ذلك، ولما كانت هذه التخصصات النادرة تحترفها قلة في مؤسسة «الكوشة» الأسطورية صاحبة الإعلان، مما يرفع تكلفتها حتى على العائلات الراقية ورجال الأعمال.