سلفيون يزعمون: «كل عام وأنتم بخير» تحية الكفار.. والمفتي يرد: كلامهم باطل

سلفيون يزعمون: «كل عام وأنتم بخير» تحية الكفار.. والمفتي يرد: كلامهم باطل
- مفتي الجمهورية
- التهنئة
- كل عام وانتم بخير
- التهنئة في المناسبات
- مفتي الجمهورية
- التهنئة
- كل عام وانتم بخير
- التهنئة في المناسبات
«كل عام وأنتم بخير» يدعي البعض أنها بدعة في المواسم والأعياد وأنها تحية الكفار، وأنها سرت إلى المسلمين في غفلة منهم، ومشابهة الكفار في تهنئة أعيادهم لا تجوز، بحسب قولهم، مستشهدين بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» رواه أبو داود، وأنه لا يقال ذلك في عيد الأضحى ولا في عيد الفطر فضلًا عن غيرهما، ولا يجوز إلا قول: تقبل الله طاعتكم.
كما بررت بعض الدعوات السلفية، عبر عدد من صفحات التواصل الاجتماعي والمنتديات، تحريم التهنئة بالعام الميلادي الجديد بأنها من عادات الكفار، مدَّعين أن بعض عادات وتقاليد الكفار قد لا يحيط بها علمًا بعضُ العلماء؛ لبُعد بلده عن بلادهم، واطلاع بعض العلماء عليها بحكم قُرب سكنه لهم ومجاورته لهم، فكان له علم بهذه العادة السيئة المتبع فيها الكفار والتي سَرت إلى بلاد المسلمين على جهل منهم فيها وبحكمها، وأنه قد جرى إنكار هذا القول من قبل بعض كبار علماء السنة والجماعة؟، وهو ما رد عليه الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية.
التهنئة الصحيحة في المناسبات
وأكد مفتي الجمهورية في فتوى له، أنه يستحب للمسلم تهنئة أخيه في كل ما يصيبه من الخير؛ سواء أكان ذلك في الأعياد أم كان في المناسبات الخاصة، ويجوز له ذلك بكل لفظ يحمل معنى الأماني الطيبة والدعوات الصالحة ما اعتاد عليه الناس بينهم، ومن ذلك قولهم: «عيدكم مبارك، أو كل عام وأنتم بخير»، بل يستحب التهنئة بهما؛ لما فيهما من الدعاء بالخير، والتبشير به.
وأضاف المفتي في إجابته، أن نفي جواز ذلك أو القول ببدعيته لمشابهته لقول الكفار: فهو كلام باطل؛ إذ المنهي عنه في مشابهة الكفار هو مشابهتهم في عقائدهم الكفرية أو عاداتهم التي ورد النهي عنها في شرعنا، أما ما لم يرد عنه نهي في شرعنا من عاداتهم أو أقوالهم الحسنة فلا يشمله النهي عن التشبه بهم، بل هو ما يجب فعله.