مفتي الجمهورية: الإسلام يحترم ثقافة التعدد والتنوع بما لا يخالف الشرع
الدكتور شوقي علام
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على عدم إنكار شخص لثقافة فقهية معينة قد استقرت في بلد بعينه ما لم تخالف الشرع، لافتا إلى أن الدين الإسلامي احترم التعدد والتنوع، كما أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون قد احترموا ذلك أيضا.
علام: النبي وصحابته قد نظروا للتنوع بنظرة تقدير واحترام
وأضاف علام خلال حواره مع برنامج «نظرة»، المذاع على قناة «صدى البلد»، تقديم الإعلامي حمدي رزق، أن النبي وصحابته قد نظروا للتنوع بنظرة تقدير واحترام، وكذا العلماء والفقهاء الذين وضعوا قواعد وضوابط عده لإتمام ذلك، منها قاعدة عدم إنكار المختلف فيه ولكن إنكار المتفق عليه، حيث أنه لا يصح بأي حال اعتبار صحة رأيي فقط، وخطأ رأي غيري.
علام: يجب عدم إنكار الثقافات الفقهية المستقرة بالبلدان
وأوضح أن كل المجتهدين قد اجتهدوا من أجل الوصول لمراد الله عز وجل، وكلٌّ له مقدماته وأدلته وبراهينه بما يغلب على الظن، مشددا على ضرورة عدم إنكار أحد على غيره ثقافات فقهية قد استقرت في بلد معين أو فرض رأي واحد عليهم، بل يجب ترك كل مجتمع على ما استقروا عليه من رأي ومذهب فقهي ارتضوه لأنفسهم.
وقال إن مكارم الأخلاق هي قضية محورية بالشرع الشريف، حيث أن منظومة القيم بالإسلام مرتبطة بالعقيدة والعبادات، كما أن هناك جملة من القيم الأخلاقية والمتمثلة في السلطة الذاتية الداخلية والتي تمكن الإنسان من مراجعة تصرفاته وسلوكياته عبر ضميره.
الإسلام قد اهتم بالأخلاق
وأشار إلى أن الإسلام قد اهتم بالأخلاق، وهي مرتبة الإحسان التي ذكرها سيدنا محمد في حديث سيدنا جبريل معه، وهو ما ينظم مسألة الأخلاق ويراقبها ليرقيها، حيث أن طريق الإنسان في المحافظة على ضميره وفطرته يحدث عبر مراقبة الله تعالى له في جميع الأحوال والأقوال والأفعال والحركات والسكنات، وكذلك القلب.