موضوع خطبة الجمعة بحسب وزارة الأوقاف: القيم المجتمعية وترسيخها
موضوع خطبة الجمعة غدا لوزارة الأوقاف بعنوان القيم المجتمعية
حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة غدا، بعنوان القيم المجتمعية، إذ أكدت وزارة الأوقاف في موضوع خطبة الجمعة غدا، أن ترسيخ القيم في المجتمعات، دليل رقيها وتحضرها، وسر تماسكها وترابطها واستقرارها، كما أن انهيار المجتمعات، يبدأ بانهيار منظومة القيم المجتمعية.
موضوع خطبة الجمعة غدا
واضافت وزارة الأوقاف في موضوع خطبة الجمعة غدا، أن المجتمعات التي لا تبنى على الأخلاق تحمل عوامل سقوطها؛ لأنها تقوم على أساس هش، ولله در الشاعر: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ولا شك أن ديننا الحنيف قد اهتم بالقيم المجتمعية التي تحفظ كيان المجتمع، وتقوي أركانه؛ ذلك لأن حفظ القيم والأخلاق أساس هذا الدين العظيم، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
القيم المجتمعية في خطبة الجمعة غدا
وأشارت وزارة الأوقاف في موضوع خطبة الجمعة غدا، إلى أن من هذه القيم المجتمعية: قيمة التعاون والتكافل والعيش المشترك، التي تعود بالنفع على المجتمع كله، فالوطن لجميع أبنائه، وهـو بهم جميعا، دون تفرقة على أساس الدين أو اللون أو الجنس، وفي ذلك قضاء على الأنانية والأثرة وحب الذات، وتجسيد لمبدأ الأخوة الإنسانية، بما يؤسس لمجتمع مترابط يقوم على الحب والعطاء، حيث يقول الحق سبحانه: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.
ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالشهر والحمى)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ، ثم اقتسمون بينهم في إناء واحد بالسوية ، فهم مني وأنا منهم).
وشددت وزارة الأوقاف، على أن من القيم المجتمعية، قيم الشهامة والمروءة والتضحية والإيثار، مما يزيـد مـن لحمة التماسك والترابط الوطني والاجتماعي، ويزرع المودة، والإخاء، والصفاء بين أفراد المجتمع، وهذا ما أشار إليه النبي (صلى الله عليه وسلم) حينما نهى عن التباغض، والتحاسد، والتقاطع، والتدابر، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (ومن كان في حاجة أخيه كان الله حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره في الله يوم القيامة).
ولفتت الوزارة في خطبة الجمعة غدا، إلى أن منها قيمة العناية بذوي الهمم والأيتام والضعفاء وكبار السن، باعتبار أن حسن رعايتهم واجب ديني ووطني وإنساني، حيث يقـول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو كالذي يصوم النّهار ويقوم الليل)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم؟)، كما اعتبر الإسلام إنجازات ذوي الهمم قوة إضافية للمجتمع، وقدوة لغيرهم؛ فأتاح لهم المجال ليقوموا بدورهم في الحياة الاجتماعية بشكل مؤثر؛ ومن هنا كان سيدنا عبد الله ابن أم مكتوم (رضي الله عنه) مؤذنا لنبينـا (صلى الله عليه وسلم)، كمااستخلفه (صلى الله عليه وسلم) على المدينة مرات كثيرة ليصلي بالناس ويرعى أحوالهم.
التثبت من الأخبار
وتابعت أن «من أهم القيم المجتمعية: قيمة التحري والتثبت من الأخبار قبل ترديدها ونشرها، وأكدت الشريعة الإسلامية على هذه القيمة النبيلة، وحذرت من الشائعات، ومروجيها، باعتبار أن بث الشائعات هدفه تدمير المجتمعات من داخلها، والعمل على نشر اليأس والإحباط بين أبنائها، حيث يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع)، فالعاقل يفكر قبل أن يتكلم، والأحمق يتكلم دون أن يفكر، ويقـول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)».
واختتمت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة غدا: «فما أجمل أن نتمسك بالقيم المجتمعية، حتى يتحقق التآلف والترابط بين أبناء المجتمع كله».