الطفل ريان
طوال الخمسة أيام الماضية، منذ لحظة سقوط الطفل ريان في البئر، لم يكف والداه عن الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى من أجل إخراجه سالمًا من محنته مثلما أخرج سيدنا يوسف، وسريعًا تحولت قصة الصغير إلى قضية رأي عام تجذب أنظار العالم ويدعو له الجميع، ليشاء القدر أن يخرج الطفل جثة هامدة من البئر مثيرا موجة واسعة من الحزن.
الصدمة العنيفة التي أصابت والدي الطفل ريان شهيد البئر بالمغرب، جعلتهما يغادران منزلهما في منطقة «شفشاون»، بعد خروج ابنهما ميتًا، ولا تزال جثته في المستشفى في انتظار دفنه غدًا، وأمرت السلطات المغربية بردم البئر التي شهدت الحادث المأساوي.
وتضامنًا مع أسرة الطفل ريان، قرر اللاعب المغربي عبد الرزاق حمد الله، إهدائهما منزلًا مجهزًا بالكامل، كنوع من الدعم بعد رحيل ابنهما ذو الخمسة أعوام، وذلك وفقًا لما أعلنه عبر حسابه على «إنستجرام»: «باسمي واسم عائلتي واسم كل المغاربة والمسلمين، قررت أن أدخل القليل من الفرحة على عائلة ريان، والديه وإخوته، وأهديهم منزلا مجهزا بالكامل، ونسأل الله أن يتقبل منا ويجعلها في ميزان حسنات كل المسلمين»، بحسب صحيفة «العمق» المغربية.
وحث اللاعب جميع المشاهير والمسؤولين على مساعدة أسرة الطفل الراحل والتخفيف عنها في مصابها الأليم، وأن يقفوا إلى جانبها.
المنزل لم يكن المساعدة الوحيدة التي تلقتها أسرة شهيد البئر، إذ أعلنت وكالة سفريات عن إهدائها عمرة إلى والدي الطفل ريان، وعلي الصحراوي الذي كان عاملًا رئيسيًا في إيصال الأكل والشراب إلى الصغير داخل البئر.
وأوضح عزيز الشنتوفي، أحد أقارب الطفل الراحل، أن وكالة سفريات أهدت، والدي ريان عمرة، بعد أن أثارت قصته تعاطف العالم، وترفض الأسرة التحدث إلى أحد، والوسيلة الوحيدة للتواصل هي من خلال الجد، بحسب حديثه لصحيفة «هسبريس» المغربية.
تعليقات الفيسبوك