«أبوشقة»: دولنا العربية نجحت في وأد الإرهاب والتطرف
جانب من البرلمان العربي
ألقى المستشار بهاء الدين أبوشقة، وكيل مجلس الشيوخ، كلمة المجلس أمام البرلمان العربي نقل في بدايتها تحيات وتقدير المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس المجلس إلى رئيس البرلمان العربي، وأعضائه، مؤكدًا ثقته في أن تأتي أعمال المؤتمر بما فيه الخير للأمة والأوطان العربية.
أبوشقة يشيد بالتعاون البرلماني العربي
وتناول «أبوشقة» في كلمته عددًا من القضايا والملفات التي تهم الشعوب العربية، موضحًا: «دولنا العربية نجحت في وأد شأفة الإرهاب والتطرف، الذي لم ولن يجد في أراضينا الطيبة وبين شعوبنا السمحة ملاذًا»، مشيرًا إلى أن ذلك «حدث بفضل الأدوار المنوطة بالجهات المعنية بدولنا، ووفق الدور النموذجي، الذي اضطلعت به مجالسنا وبرلماناتنا في سن القوانين والتشريعات، لمناهضة تلك الجرائم النكراء، وكذا الدور الرائد لجامعة الدول العربية والبرلمان العربي في المنظومة القانونية العربية، وفي مقدمتها اتفاقيات مكافحة الإرهاب، وغسل الأموال وتمويل الإرهاب، ومكافحة الجريمة المنظمة».
وأشاد وكيل مجلس الشيوخ «بالجهود التي تُبذل في إطار التعاون البرلماني العربي، ومن خلال مجالسنا وبرلماتنا لمواكبة التطورات في الجرائم الإرهابية بسن القوانين والتشريعات لمكافحتها».
وكيل الشيوخ: لن نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا
وأوضح أن «دولنا وقياداتنا الحكيمة ومؤسساتها وبرلماناتها كرست عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى؛ إعلاءً للمبادئ الدولية المستقرة في هذا الشأن»، مؤكدًا: «لن نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا، والبرلمانات العربية ترحب بأي تعاون وانفتاح مع كافة البرلمانات للتعاون المشترك».
كما تناول أيضًا قضية الأمن المائي، مؤكدًا: «بالتعاون والعمل المشترك نستطيع تجاوز كافة التحديات، والتعاطي مع قضايا الأمن المائي العربي بنقل الخبرات، وتعزيز عمل حكوماتنا لتحقيق الأمن المائي العربي عبر المشروعات الوطنية العربية لتحلية المياه وغيرها، وفي صون الأمن المائي العربي تفعيلًا للمقررات الدولية الراسخة في شأن المجاري المائية الدولية».
وأشار وكيل الشيوخ إلى أن الدول العربية خطت بكافة مؤسساتها خطوات واعدة نحو تمكين المرأة والشباب في منظومة التنمية؛ للنهوض بمجتمعاتنا التي تعرف قيمة المرأة ودورها في كل المجالات.
تقدم بارز في قضايا التعليم
وأكد أن المجتمعات العربية حققت أيضًا تقدمًا بارزًا في قضايا التعليم والقضاء على الأمية الأبجدية والرقمية والتكنولوجية، لافتًا إلى أنه لا يزال لدينا الكثير من الجهد لمواكبة التطور العلمي المتلاحق، ونعاهد شعوبنا وقياداتنا على الوفاء به.
ولفت إلى أن البشرية عانت من ويلات الحروب والانقسامات، ولم يعد المجال مجديًا للصراع الحضاري، بل بات الحوار هو اللغة الوحيدة للتفاهم وتوافق الرؤى، موضحًا أن «أمتنا لم ولن تعرف تنابذًا وصراعًا بين الحضارات والأديان»، مشيدًا بدور المؤسسات العربية المعنية الفاعل في شأ الجهود الدولية لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات»، موضحًا: «قوانينا وأدياننا وثقافتنا العربية تحض على هذا الشأن، تحقيقًا لعالم معاصر يتجه للتعاون والتكامل والشراكة لتحقيق التنمية والمصالح المشتركة».