تحذير خطير من مجلة نيتشر: المناخ يهدد 17 موقعا أثريا وطبيعيا في مصر بالغرق
قلعة قايتباي الاثرية
حذرت دراسة حديثة أعدتها مجلة نيتشر العلمية العريقة من آثار التغير المناخي على الأماكن الطبيعية والآثرية المتواجدة على سواحل القارة الإفريقية، وتضمنت الدراسة 17 موقعاً متواجده على سواحل مصر الشمالية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، كما صنفت الدراسة الأماكن في مصر إلى طبيعية وعددها 11 موقع طبيعي، و6 مواقع أثرية أشهرها قلعة قايتباي بالإسكندرية، ومنطقة المواقع الأثرية بمحافظة شمال سيناء، والتي تقع في المنطقة الممتدة من قناة السويس وحتى قطاع غزة.
وزير الرى: ارتفاع منسوب البحر من أكبر التحديات
من جانبه قال الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والري: «إن ظاهرة التغيرات المناخية وإرتفاع منسوب سطح البحر تعد أحد أكبر التحديات التي تواجه الكثير من الدول الأفريقية وتتركز مخاطرها على المناطق الساحلية وبالتحديد دلتاوات الأنهار والتي تتميز بمناسيب منخفضة الأمر الذي يعرضها للغرق أو التآكل».
وأكد في تصريحات خاصة لـ «الوطن» أن دلتا نهر النيل واحدة من بين المناطق الأكثر عرضة وحساسية للآثار السلبية للتغيرات المناخية، الأمر الذى يجعل من الحفاظ على تلك المناطق تحدياً كبيراً، مشيراً إلى أن مصر تتطلع لإستضافة مؤتمر المناخ القادم COP27 ممثلة عن القارة الإفريقية بإعتبارها فرصة ذهبية لعرض تحديات القارة السمراء فى مجال المياه، لعرض مثل تلك التحديات.
جهود الحفاظ على المناطق الأثرية
أضاف أن الهيئة تقوم كذلك بالحفاظ على المناطق الأثرية التي تقع تحت وطأة التأثير السلبي للتغيرات المناخية وبالتحديد في محافظة الاسكندرية التي تعرضت فيها قلعة قايتباي التى التآكل والنحر خلال السنوات الماضية وتم حاليا الانتهاء من تنفيذ ما يقرب من 92% من أعمال الحماية لها في وقت قصير للغاية، مؤكداً أن الهيئة تقوم بتنفيذ عملية حماية وتدعيم الحائط البحري الأثري للأحواض السمكية بمنطقة المنتزه الامر الذي يساهم في حماية الحائط البحري ومنطقة كوبري المنتزة وحتي الفنار من الأمواج العالية والتي تتعرض لعمليات النحر المستمرة وكانت قد تسببت في حدوث تصدعات وإنهيارات جزئية للحائط البحري وأساسات الكوبري الاثري.
تطوير المنطقة المحيطة بقلعة قايتباي
وقال المهندس أحمد عبد القادر رئيس هيئة حماية الشواطئ بوزارة الموارد المائية والري أن أعمال الحماية لقلعة قايتباي الاثرية بالاسكندرية مستمرة وتبقى منها قدر يسير حيث تساعد تلك الأعمال في الحماية من الأمواج العالية، والنحر المستمر فى الصخرة الرئيسية المقام عليها القلعة.
وأكد «عبد القادر» أن أعمال الحماية تساعد في تطوير المنطقة المحيطة بالقلعة لجذب وتنشيط الإستثمارات السياحية، حيث يتم إنشاء حائط أمواج بطول 520 متر، وكذلك إنشاء مرسى بحري طوله 100 متر، وكلك مشاية خرسانية طولها 120 متر ولسان حجري طوله 30 متر، كما تم وتغذية بالرمال غرب القلعة حتى منسوب + ٢.٠٠ متر.
وعن منطقة المنتزه الأثرية أشار «عبد القادر» إلى أنه يتم إنشاء حائط بحري بطول ٢٨٠ متر من الأحجار المتدرجة والكتل الخرسانية وتدعيم أساسات الكوبري والحائط البحري الأثري ومنطقة دوران الفنار، كما يتم معالجة وتدعيم الجزء المنهار من الحائط الأثري وتنفيذ بلاطات خرسانية أعلي الحائط الخرساني.
تابع أن المناطق الآثرية هي ملك للعالم اجمع ويجب الحفاظ عليها مؤكدا ان الهيئة تبذل كل ما تستطيع للحفاظ عليها، وأن السنوات الماضية شهدت عملا دؤوبا في هذا المجال وهناك خطة مستقبلية استثمارية لاستكمال ما تم البدء فيه، مشيرا الى ان الهدف ايضا من تنفيذ هذه مشروعات حماية الشواطئ هو تأمين الأفراد والمنشآت بالمناطق الساحلية، والعمل على إيقاف تراجع خط الشاطئ في المناطق التي تعاني من عوامل النحر الشديد، وإسترداد الشواطئ التى فُقدت بفعل النحر.