قال إن «المعركة مميتة».. هل تنبأ زعيم كوريا الشمالية بحرب أوكرانيا؟
رئيس كوريا الشمالية
حالة من الجدل آثارها « كيم يونغ آون» رئيس كوريا الشمالية، الذي عاد إلي الأضواء مرة أخرى، على خلفية قيام حليفه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشن عملية عسكرية ضد الجارة الأوكرانية، حيث أعاد عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، نشر تصريحات سابقة لـ«كيم يونغ أون» تعود إلى يناير الماضي، أكد خلالها أنّ عام 2022 سوف يكون عام «المعركة المميتة الكبرى»، متسائلين: هل كان رئيس كوريا الشمالية يقصد الحرب الروسية الأوكرانية؟، وهل كان يعلم نية «بوتين» المُسبقة بشن الحرب ضد أوكرانيا؟.
« المعركة المميتة» والاشتراكية
بالعودة إلى تصريحات رئيس كوريا الشمالية حول «المعركة المميتة الكبرى»، فإن «كيم يونغ أون» خرج في الأول من يناير الماضي موجهًا خطابًا إلى شعبه خلال الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية لحزب العمال، متحدثاً عن إنجازاته خلال العام الماضي واصفاً إياها بأنها «نصر عظيم»، بحسب وكالة التلغراف المركزية في البلاد.
وأكمل «كيم يونغ أون» حديثه قائلاً:«معركة عام 2022 هي معركة مميتة هائلة يجب نشرها بحزم ويجب كسبها دون أدنى تأخير من أجل التنمية الشاملة للاشتراكية، من أجل الشعب الكوري الشمالي العظيم والأحفاد المحبوبين».
إخفاء الحرب الروسية الأوكرانية لمدة يومين
المفارقة الثانية المرتبطة بين رئيس كوريا الشمالية والحرب الروسية الأوكرانية، نقلتها عدة وسائل إعلامية دولية، هي إخفاء «كيم يونغ أون» عن بلاده نبأ الحرب الروسية الأوكرانية، التي اندلعت في 24 فبراير الماضي، في الوقت الذي كان العالم كله يتابع ويتداول أخبار العملية العسكرية الروسية.
ونقل راديو آسيا الحرة عن مسؤولين حكوميون أن الرئيس «كيم جونغ أون» انتظر أيامًا ليخبر الأمة عن العملية العسكرية الروسية، لكنه أبلغ أعضاء الحزب الحاكم فقط (حزب العمال الكوري) خلال اجتماعات خاصة ضيقة، وبدورهم نشروا الكلمة لاحقاً.
وفي يوم 6 مارس الماضي، طالب الحزب الحاكم فى كوريا الشمالية، جميع المسؤولين، بالاستعداد للتعبئة للحرب، عقب تدهور العلاقات بين روسيا والدول الغربية على خلفية عمليتها العسكرية فى أوكرانيا، التي علم بها الشعب الكوري الشمالي بعد يومين من اندلاعها بحسب تقرير تم نشره علي « فويس أوف إمريكا».