قصة «عيد الصليب المقدس».. تحتفل به الكنيسة القبطية في 10 برمهات
باحث قبطي: وجدوه أسفل القمامة عام 326 وإقامة ميت وراء معرفته
الملكة هيلانة والصليب المقدس - صورة تعبيرية
احتفلت الكنائس القبطية بـ«عيد الصليب المقدس»، اليوم السبت، الذي يصادف يوم 10 برمهات، ويكون دائماً في «الصوم الكبير»، حيث تقرأ فيه قراءات «عيد الصليب»، سواء وقع يوم أحد، أو في وسط الأسبوع، ويحتفل به باللحن الشعانيني.
وترصد «الوطن» خلال السطور التالية تفاصيل احتفال «عيد الصليب» في 10 برمهات، الذي يختلف عن عيد الصليب الذي يقع في 17 توت من كل عام.
العثور على الصليب المقدس
وبحسب كريم كمال، الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي ورئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، أن الصليب ظل مطموراً بفعل اليهود، تحت تل من القمامة، وذكر المؤرخون أن الإمبراطور «هدريان» الروماني (76 - 138 ميلادية) أقام على هذا التل في عام 135 هيكلاً للزهرة الحامية لمدينة روما، وفي عام 326 ميلادية، أي عام 42 «شهداء»، وتم الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة «هيلانة»، أم الإمبراطور «قسطنطين الكبير»، التي شجعها ابنها على ذلك، فأرسل معها حوالي 3 آلاف جندي.
وأضاف «كمال»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن الملكة «هيلانة» توجهت إلى أورشليم، حيث اجتمعت مع القديس «مكاريوس»، أسقف أورشليم، وأبدت له رغبتها في ذلك، وبعد جهد كبير أرشدها إليه أحد اليهود، الذي كان طاعناً في السن.
تمييز صليب المسيح بإقامة «ميت»
وتابع الباحث في الشأن القبطي أن الملكة عثرت على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها «يسوع الناصري ملك اليهود»، واستطاعت أن تميز صليب المسيح عن الصليبين الآخرين، بعد أن وضعت الأول والثاني على «ميت» فلم يقم، وأخيراً وضعت الثالث على الميت فقام لوقته، فأخذت الصليب المقدس، ولفته في حرير كثير الثمن، ووضعته في خزانة من الفضة في أورشليم، بترتيل وتسابيح كثيرة، وأقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودعته فيها، ولا تزال مغارة الصليب قائمة بكنيسة الصليب.
وأضاف أن الملكة «هيلانة» أرسلت إلى البابا «أثناسيوس»، بطريرك الإسكندرية، في ذلك الوقت، الذي توجه إلى أورشليم، ودشن كنيسة الصليب المقدس في احتفال عظيم عام 328 ميلادية، وتحرص الكنيسة القبطية على الاحتفال بعيد الصليب المقدس يوم 10 برمهات من كل عام.