اسلام محمد
حالة يرثى لها، الحزن يخيم على المنزل بأكمله، بعد غياب فلذة كبدهم لمدة أسبوع، الدموع تزيل على وجنتيه، الحسرة تبدو من نظراتهم، ينامون فيحلمون بدخول ابنهم عليهم بعد تلك المدة من الاختفاء.
إسلام محمد، صاحب الـ14 عامًا، بعد هروبه من البيت، السبت الماضي، انتشرت صوره على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي المدن وقرى المحافظات الأخرى، بحسب حديث عمر ياسين، جد الشاب، لـ«الوطن»، قائلا إن والد «إسلام» عرف بتخلف ابنه عن حضور الدروس الخصوصية، وكان يصرفها بأحد الأماكن الخاصة بألعاب الفيديو «البلايستيشن»، فما كان منه أن ضربه عقابًا على فعلته، وحين استيقظ الجميع لم يجدو الشاب بالبيت.
«أبوه لما ضربه زعل وصحيوا تاني يوم الساعة 6 الصبح، مش لاقينله أي أثر، وهو الولد الوحيد على 3 بنات، وأهله حالتهم صعبة بسبب غيابه اللي داخل في الأسبوع، ومش عاوزين أي حاجة غير إنهم يشوفوه».
والد الشاب المختفي ليس بيده شيئا ليفعله، سوى أن يكتب عبارات يتوسل فيها ابنه أن يعود إلى منزل، ويعيش بين أحضان الأسرة: «أبوك بيقولك إرجع يا إسلام محدش هيكلمك، وأمك هتموت عليك من الخوف».
من مركز ناصر التابع لمحافظة بني سويف، يجوب الأهالي العديد من محافظات مصر، باحثين عن الشاب، متجهين للأماكن التي يظنون أنه موجودًا فيها، إذ يؤكد «عمر» أنهم حرروا محضرا يحمل رقم 1399 بقسم شرطة ناصر، يفيد باختفاء الشاب، كما وجه عبر «الوطن» رسالة لحفيده قائلاً: «أهلك محتاجينك يا إسلام وإحنا داخلين على شهر كريم، وكمان بقول للي يشوفه إنه يبلغنا».
تعليقات الفيسبوك